تتكون سلسلة ضوء في المجرة للكاتب أحمد خيري العمري من ستة كتيبات خفيفة من القطع الصغير، لكنها بداية جيدة للقراءة للعمري والتعرّف على أفكاره وجوّ كتبه العام.
ويمكن تلخيص السلسلة على أنها ستة كتيبات دعوية تتناول مواضيع مختلفة ما بين الصيام، المعصية، الغرب، والعلاقات الإنسانية.
“الذين لم يولدوا بعد”، هو الكتيب الأول من السلسلة، وفيه يتناول الكاتب شهر رمضان، والاستعداد الروحاني له، والتغيير الذي يمكن أن يحصل من شهر واحد في السنة، ليؤكد على أن المهم في رمضان هو ما يلي رمضان.
“إدرينالين” هو العنوان الذي اختاره الكاتب لثاني كتيبات السلسلة، وفيه يتطرق إلى مفاهيم الهداية، التعامل مع المعصية، وعدم وجوب الاعتياد عليها، وهو ما يتابع الحديث عنه في “يوم شهر سنة”.
في “تسعة من عشرة” يصور الكاتب حياة مسلم اضطرّ للهجرة إلى الغرب، ويتحدث عن الصعوبات التي سيواجهها مقابل التطور الذي سيبهره في الفترة الأولى، والرصيد الذي يكتشف لاحقًا أنه قد دفعه على مر السنين، يختم العمري بإحصائية تُبيّن أن المهاجرين الذين يحافظون على انتماء لأصولهم لا يشكلون سوى واحدًا من كل عشرة أشخاص.
أما في “كش ملك” يشبه الكاتب حياة الإنسان برقعة شطرنج، اللاعبان فيها الإنسان والشيطان، ليتطرق إلى مشاكل المجتمع المسلم، ومداخل الشيطان على الإنسان، بدءًا من الزنا إلى فقدان الهوية والتعلق بالغرب.
في آخر كتيبات السلسلة، يأتي “غريب في المجرة” ليتحدث العمري فيه عن العلاقات الإنسانية العميقة، التي تعين الإنسان في حياته، وتكون في بعض الأحيان ضوءًا ينير دربه، وفيه يكشف سبب كتابته للسلسلة كاملة، وقصة الصديق الذي يهديها إليه.
نُشرت السلسلة للمرة الأولى عن دار الفكر، عام 2005.