ناديان صيفيان للأطفال واليافعين المهجّرين في ريف إدلب
عنب بلدي – إدلب
بين غرفٍ صغيرة وفي شوارع معرة النعمان بإدلب، يتنقل أطفال ويافعون مهجّرون من ريف دمشق، بأفكار وأنشطة متنوعة، آملين أن تُنسيهم مرارة أيامٍ عاشوها محاصرين في مُدنهم، قبل انتقالهم إلى الشمال السوري.
لا شيء أجمل من اللعب في نظر الأطفال، إلا أنه عندما يقترن بنشاطاتٍ هادفة، يغدو أكثر فائدة، وفق ما يقول متطوعون ومتطوعات، دربوا الأطفال واليافعين منذ نهاية تموز الماضي، في ناديين صيفيين، داخل مقر معهد “شاين”، في معرة النعمان بريف إدلب.
نشاط العمل في الناديين هو الأول من نوعه لـ”شاين”، وقال أحمد معمار لعنب بلدي، وهو مدير المنظمة داخل سوريا، إن العمل بدأ في 22 تموز الماضي، على أن ينتهي قبل بدء عيد الأضحى المبارك، مطلع أيلول المقبل.
سبع متطوعات وخمسة متطوعين، إضافة إلى أربع موظفات من كوادر “شاين”، تعاملوا مع أكثر من 200 طفل، معظمهم من مهجري ريف دمشق استهدفهم الناديان، وفق معمار، الذي قدّر الأعمار بين ست وعشر سنوات للأطفال، و11 و16 عامًا لليافعين.
كمواد أساسية، تضمنت النشاطات دروسًا في اللغة العربية والكمبيوتر والقصة والمطالعة، كما شرحت رغد مظلوم، العاملة في “شاين” لعنب بلدي، مشيرةً إلى أنها ترافقت مع أنشطة أخرى منها تفاعلية وحركية، “بهدف ترسيخ قيم أخلاقية واجتماعية من خلال اللعب”.
تطوّع الشاب أحمد هواش، الذي يحمل إجازة في التاريخ من جامعة دمشق، للعمل في النادي، وقال إن مشاركته جاءت لرغبته في التخفيف عن الأطفال الذين عانوا سنواتٍ من الحصار.
ويرى أحمد أنه “من الصعب النهوض، إن لم يقدّم السوريون خدماتهم لهذه الفئة بشكل تطوعي دون مقابل”، وأوضح لعنب بلدي أن الكادر “عانى في التعامل مع الأطفال واليافعين خلال الأسبوع الأول، إلى أن أصبحوا أكثر التزامًا”.
رانيا الزينب خريجة معهد الفنون النسوية، تطوّعت للعمل مع الأطفال في الناديين، كمدرّسة مسؤولة عن الأنشطة، وقالت إنها تهدف من تطوعها “لمنح ما لديها من خبرات والاستفادة من العاملين والأطفال”.
“سنودع الفتيات والأطفال بغصة بعد أن اعتدنا عليهم”، ختمت رانيا حديثها آملة أن تكون قد أسهمت في العمل على الأساس الذي تتخذه “شاين” هدفًا، ويتمثل بتمكين الأطفال والسوريين ككل، لبناء مجتمع متكامل والتعرف على آليات سليمة لاتخاذ القرار.
معهد “شاين” (السوري الإنساني للتمكين الوطني) مرخصٌ من إدارة إدلب ومعتمدٌ في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يُقدّم خدماته في التعليم والتدريب، والإغاثة والتنمية المستدامة، على امتداد ريف حماة الشمالي وإدلب وريف حلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :