ورشة للسلام ونبذ التطرّف في القامشلي
عنب بلدي – القامشلي
استطاع سامر حنا، النازح من محافظة الرقة إلى القامشلي، تجاوز عادات لزمته حين كان يعيش في مناطق تنظيم “داعش”، وذلك من خلال مشاركته في ورشات وندوات، حمل آخرها اسم “السلام ودوره في مكافحة التطرف”، وانتهت الخميس 24 آب.
سامر، الشاب الثلاثيني، شارك مع أكثر من 30 شخصًا، في ورشة تدريبية استمرت ثلاثة أيام، برعاية منظمة “دوز” في القامشلي، ناقشت فكرة السلام وأهميتها في مكافحة التطرف وخطاب الكراهية.
يقول سامر لعنب بلدي، إن الخوف يتسلل اليوم إلى قلوب كثيرين، وخاصة بين المكونات العرقية في سوريا، “في ظل انعدام الثقة بينهم”، مشيرًا إلى أن ورشات منظمات المجتمع المدني لها دور في بناء الثقة وتقبّل الآخر، مضيفًا “أعادتني إلى الطريق”.
أجندة الورشة المطروحة كانت “غنيّة بالتفاصيل”، وفق تعبير آرام سركيس، أحد المشاركين، ويشرح لعنب بلدي “خضنا في أدق تفاصيل المشكلة وطرحنا حلولًا لها، وكان الأفضل هو النقاشات والحوارات التي دارت بين الحاضرين”.
الورشة هدفها “بناء السلام”
يقول مصطفى محمد علو، المدرب في منظمة “دوز”، إن منع التطرف العنيف وبناء فكرة السلام، كانت الغاية الأولى من الورشة، والتي تأتي في سياق سلسلة تدريبات مقبلة.
أفكار مختلفة عرضتها الورشة أبرزها: وسائل تحقيق التوافق في المجتمع، والتضامن وتقبّل التنوع والعيش المشترك بين الأفراد، فضلًا عن دور الشباب الأساسي في بناء فكرة السلام ونبذ التطرف الديني والسلوكي، كما يضيف مصطفى في حديثه لعنب بلدي.
نظّمت “دوز” الورشة في إطار سعيها للدعم والتدريب المهني للمجتمع “بشكل احترافي”، وفق المنسق فيها عباس أنور، ويقول إنها تستهدف جميع المكونات للتقارب بين فئات المجتمع.
وتُدير كوادر المنظمة ورشاتٍ مماثلة في مناطق توزعها، بعد عيد الأضحى، وفق أنور، مشيرًا إلى أنها عملت على نشاطات أخرى، كتوزيع المساعدات وتوعية النازحين المحليين صحيًا وفكريًا.
تأسست منظمة “دوز” عام 2012، وتعمل في مجالات التطوير المدني وتوفير الخدمات، من خلال مشاريع لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية، ولها مراكز مختلفة في كل من القامشلي والحسكة والقحطانية ورأس العين وعامودا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :