بعد خرق «هدنة الكهرباء» في حلب، أول عملية «استشهادية» للجيش الحر
عنب بلدي ــ العدد 115 ـ الأحد 4/5/2014
خرقت قوات الأسد الهدنة التي تقضي بإعادة الكهرباء إلى الأحياء التي تخضع لسيطرتها، مقابل توقفها عن قصف الأحياء المحررة، حيث قصفت مدرسة عين جالوت ما أسفر عن مقتل 30 طالبًا يوم الأربعاء 30 نيسان، فيما شهدت جبهات حلب تطورًا نوعيًا بأول عملية استشهادية من قبل عنصر من الجيش الحر على جبهة العامرية.
وبعد محاصرة قوات المعارضة لأحياء حلب الغربية واقتحامهم لأجزاء من حي الزهراء، وقطع طرق الأمداد عن مناطق الأسد، كثف الطيران الحربي هجماته على الجبهات، والأحياء المحررة بحلب في محاولةٍ لفتح طريق امداد جديد لمقاتليه.
ونتيجة تكثيف قوات الأسد لهجماتها ضد المدنيين، توافقت قيادات من الجيش الحر بالاتفاق مع الهيئة الشرعية في غرفة عمليات «أهل الشام» على قرار قطع الكهرباء عن الأحياء المحاصرة الخاضعة لقوات الأسد، مقابل ايقاف قصف البراميل، لتشكل ورقة ضغط في وجه قوات الأسد، بالإضافة لقطع طرق الإمداد من محروقات وذخائر.
وفي الوقت الذي تم فيه الاتفاق على قطع الكهرباء استطاعت قوات الاسد فتح طريق إمداد جديد في منطقة الراموسة، بعد أن أغلقها مقاتلو المعارضة لثلاثة أيام مما سمح لهم بتأمين تغذية مولداته في المقرات الأمنية.
وبعد نقاشات وجدل في أوساط المعارضة تم التوصل إلى مبادرة «أهالي حلب» بعد قطع الكهرباء لمدة عشرة أيام عن الأحياء المحاصرة، ونصت الاتفاقية على أن يقوم الجيش الحر بإعادة توصيل الكهرباء إلى الأحياء المحاصرة شريطة أن توقف قوات الأسد قصفها بالبراميل المتفجرة على المدنيين.
إلا أن قوات الأسد لم تلتزم بالهدنة، فقد وثق الناشطون بعد يوم على إعادة الجيش الحر للكهرباء، استهداف مدرسة عين جالوت بصاروخ فراغي يوم الأربعاء أسفر عن مقتل 30 طالبًا من المدرسة.
وفي سياق متصل أعلن لواء حلب المدينة الإسلامي التابع للجيش الحر عن تنفيذه لأول عملية استشهادية من قبل الجيش الحر يوم الخميس 1 أيار، في تجمع لقوات الأسد بحي العامرية في حلب، وأشارت المصادر لمراسل عنب بلدي أن عددًا من القتلى سقط في صفوف قوات الأسد جراء العملية التي نفذها الاستشهادي بجرافة مفخخة.
من جهة ثانية استمرت الاشتباكات بين الطرفين في عدة مناطق بحلب منها الشيخ سعيد والراموسة ومحيط فرع المخابرات الجوية والخالدية والأشرفية، كما امتدت رقعة الاشتباكات إلى منطقة الشيخ نجار.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلي المعارضة سيطروا إثر اشتباكات عنيفة على حاجز “الميتم” قرب فرع المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء، ليقطعوا بذلك آخر طرق الإمداد للفرع.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري أن القوات النظامية واصلت تقدمها في حيي الراموسة والعامرية، وسيطرت على معمل السماد ومستودع الحاويات بعد قتل أعداد كبيرة من “الإرهابيين”.
يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت حركة نزوح كبيرة من سكان حلب عبر المعابر إلى الحدود التركية، بعد 4 أشهر من القصف المتواصل بالبراميل، والاشتباكات العنيفة على عدة محاور.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :