عنب بلدي ــ العدد 115 ـ الأحد 4/5/2014
ويهدف المؤتمر إلى تقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون والتنسيق بين الائتلاف المعارض والناشطين في الداخل، والتعريف بأجهزة الائتلاف وتفعيل دور النشطاء في اتخاذ القرارات التي تعنى بالشأن السوري.
عنب بلدي واكبت المؤتمر وأعدت التقرير التالي لمجريات النقاشات، حيث شهد اليوم الأول تقسيم الناشطين إلى أربعة مجموعات حسب مجال نشاطهم (طبي، إغاثي، إعلامي، وتعليمي) لتقوم كل مجموعة بمناقشة مشاكلها مع أعضاء من الائتلاف ووحدة تنسيق الدعم والحكومة المؤقتة.
وقد انتقد الناشطون أعضاء الائتلاف، وأوضح معظمهم بأنهم لا يتلقون أية مساعدات مادية مما سمّوه «معارضة الخارج». كما اعترض عددٌ منهم على الرواتب العالية التي يتقاضاها أعضاء الائتلاف وغيرهم من شخصيات المعارضة، وقال ناشط من مدينة دير الزور إن بعض رواتب موظفي وحدة تنسيق الدعم كفيلة بحل مشاكل دير الزور التعليمية لمدة 3 أشهر، بدوره ردّ المعارض هادي البحرة بأن أعلى راتب في الائتلاف لا يتجاوز الـ 4000 دولار.
واعترض عدد من الناشطين أيضَا على مكان انعقاد المؤتمر، على أن «ملتقى الداخل» يجب أن يكون على الأراضي السورية المحررة بدلًا من «صرف هذه الأموال على الفنادق». بينما أشاد أحد الناشطين بتقبل أعضاء الائتلاف والشخصيات المعارضة لكافة الانتقادات الموجهة إليهم، واعدين بتحسين أدائهم، كما برروا لأنفسهم بقلة الدعم الذي يصلهم واحتياجهم إلى الاعتراف الدولي.
كما اجتمعت المجموعات في اليوم التالي مع غالبية أعضاء الائتلاف والحكومة مثل أحمد طعمة وأحمد رمضان وهادي البحرة وسهير الأتاسي، ونوقشت عدة نقاط منها «جنيف2» والاستقطابات الدولية، والإدارة المدنية والتشاركية السياسية ضمن الائتلاف.
ومن المواقف التي أثارت استنكار المدعوين بحسب الناشطة مجد شربجي، طلب رئيس الحكومة المؤقتة من وسائل الإعلام مغادرة قاعة المؤتمر، ما أثار بلبلة بين الإعلاميين والناشطين الذين طالبوا ببقائهم داخل الاجتماعات، ليستجيب رئيس الحكومة وتبقى وسائل الإعلام بعد ذلك خلال النقاشات حتى نهايتها.
ودار محور الاجتماع في اليوم الثاني حول سياسة الائتلاف الخارجية، وانسحاب نصف الأعضاء من مؤتمر «جنيف2» وعدم جاهزية وفد المعارضة، كما طالب الناشطون بمعرفة المعايير والمقاييس التي يتم على أساسها اختيار أعضاء الائتلاف وتعيينهم، بينما دارت استفسارات عديدة حول بقاء أحمد الجربا في رئاسة الائتلاف.
من جانبهم، ردّ أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف على غالبية الأسئلة، وبرروا تقصير الائتلاف في حل الانقسامات والمشاكل التي تجري بين ثوار الداخل، رغم أن ذلك يؤثر على نجاح أداء المعارضة بالمجمل.
وفي استطلاع لعنب بلدي عن رأي الناشطين بالملتقى، أكدّ عدد منهم أن المؤتمر قرّب من وجهات النظر وخفف شيئًا من الاحتقان بين الجانبين، لكنّهم في انتظار رؤية النتائج حسب وعود شخصيات المعارضة.