عنب بلدي ــ العدد 115 ـ الأحد 4/5/2014
وجرت الاعتقالات مساء السبت بحق العقيد الطيار أيسر الخطبا قائد لواء «ميزان الثورة»، وخالد الشرع أبو وليد قائد كتيبة «الشيخ حمد»، وموفق العتيلي قائد كتيبة «أنصار السنة» في كمين نصب على حاجز الجمرك القديم غرب نصيب بمحافظة درعا جنوب سوريا.
ويأتي اعتقال العقيد الطيار مع اثنين من قادة الكتائب على خلفية تشكيل «جبهة ثوار جنوب سوريا» في ريف درعا الغربي، قبل يومين من 36 لواء من بينهم لواء الميزان حسب ما صرح نائب قائد لواء ميزان الثورة المقدم الجوي وائل سويدان لوكالة «آرا نيوز».
وأشار سويدان إلى أن «جبهة النصرة اعتبرت تشكيل جبهة جنوب سوريا هي لقتالهم، وبدأت بتخوين قائد جبهة الجنوب العقيد أحمد النعمة وكل التشكيلات المنضوية تحت مسمى الجيش الحر والمجلس العسكري، واتهمتهم بالعمالة لبعض الجهات الدولية».
وأضاف سويدان أنه «على إثر ذلك قامت جبهة النصرة بنصب كمين لموكب أحمد النعمة وبعض القادة من الجيش الحر واعتقلت بعضهم»، مشيرًا إلى أنه «مازال مصير بعض القادة مجهولًا».
كما أفادت تنسيقيات الثورة يوم الأحد عن اعتقال قائد المجلس العسكري العقيد أحمد فهد النعمة من قبل النصرة، بعد بيان أصدرته الهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية من درعا، طالبت فيه باعتقال العقيد وشخص آخر يدعى أحمد الحريري.
وخلال إعداد هذا التقرير صرح حساب «المنارة البيضاء» التابع للجبهة في موقع تويتر، أن الجبهة أعدمت العقيد النعمة، لكننا لم نستطع التأكد من صحة الخبر.
وبث ناشطون صورًا قالوا إنها الصور الأولية تظهر العقيد أحمد النعمة معتقلًا لدى جبهة النصرة، وكانت النصرة طلبت من النعمة المثول أمام المحكمة الشرعية بهدف التحقيق معه في مقتلِ ضابط من الجيش الحر في وقت سابق، ورفض النعمة المثول. كما أن النعمة متهم بقضايا فساد وتسليم خربة الغزالة العام الماضي لقوات الأسد، لكنه رفض الاتهامات وشكك في صحتها.
يذكر أن جبهة درعا شهدت في الأشهر الماضية تقدمًا كبيرًا لقوات المعارضة التي توحدت تحت غرفة عميات مشتركة من ضمنها جبهة النصرة، وكانت آخر إنجازات المعارضة السيطرة على تل الجابية الأسبوع الماضي.