من القاهرة هنا دمشق.. مصريون يدعون لإعادة العلاقات مع سوريا

  • 2017/08/25
  • 12:39 م
متظاهرون في شوارع القاهرة يرفعون صور السيسي والأسد (alwaght.com)

متظاهرون في شوارع القاهرة يرفعون صور السيسي والأسد (alwaght.com)

دعا مصريون إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، من خلال حملة في مواقع التواصل حملت اسم “من القاهرة هنا دمشق”.

وحصلت عنب بلدي على مضمون عريضة الحملة اليوم، الجمعة 25 آب، وشارك فيها سياسيون وإعلاميون مصريون.

وتزامنت الحملة مع زيارة فنانين مصريين إلى دمشق، أبرزهم محمد صبحي، في إطار دعوة لحضور معرض دمشق الدولي، ما أثار حفيظة فئة من المصريين والمعارضين السورييين.

ووفق توصيف الحملة فإنها جاءت “انطلاقًا من ثوابتنا الوطنية والقومية وحرصنا على الأمن القومي المصري والعربي، ندعو جماهير الشعب المصري، لدعم مبادرة عودة العلاقات المصرية السورية، التي تشكل عصب العمل العربي المشترك”.

ثلاث نقاط طالبت بها الحملة متمثلة بإعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة بين سوريا ومصر، والتنسيق التام مع سوريا فيما يوصف بـ “الحرب ضد الإرهاب”، إضافة إلى تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، وإعلان الحرب المشتركة ضد “الإرهاب” وتنظيماته.

ومنذ مطلع آب الجاري شهدت القضية تحركات من قوىً وأحزاب سياسية مصرية، إلا أنها بقيت مقتصرة على ذلك دون أي موقف رسمي حتى اليوم.

شعار الحملة “من القاهرة هنا دمشق” يحاكي نداء “من دمشق هنا القاهرة”، الذي أطلقته إذاعة دمشق لدى قصف سلاح الجو الفرنسي والبريطاني، الإذاعة المصرية عام 1956.

وتنامى دور مصر في الملف السوري خلال الأيام الماضية، وتجلى ذلك برعاية القاهرة لاتفاقي “تخفيف التوتر” في كل من الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، بدعم من روسيا، ما طرح تساؤلات حول بروز الدور المصري في هذا الوقت بالتحديد.

ووفق محللين سياسيين، فإن مصر تتحرك في سوريا، بدعم وتنسيق من السعودية والإمارات وروسيا، في ظل ميل نظامها بقيادة عبد الفتاح السيسي إلى تأييد الأسد.

وقال البعض إن مصر لم تقطع العلاقة السياسية والأمنية مع النظام في دمشق، كما أفسحت في الوقت نفسه المجال أمام “منصة القاهرة” المعارضة.

محللون آخرون دلّلوا على تطور دور مصر في الملف السوري، باعتبار أن سوريا حائط الصد الأمامي للأمن القومي المصري.

واعتبروها رسالة واضحة من روسيا إلى كل من طهران وأنقرة، مفادها أنها قادرة على تغيير قواعد اللعبة بما يناسب أجندتها وليس أجندة كل منهما.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي