طلب تنظيم “الدولة الإسلامية” من “حزب الله” اللبناني وقوات الأسد السماح له الانسحاب من الحدود السورية اللبنانية إلى مدينة دير الزور، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
ونقلت الوكالة اليوم، الخميس 24 آب، عن مسؤول عسكري في قوات الأسد أن الجانب السوري وافق مع الحزب على طلب التنظيم بالتفاوض.
وكان الجيش اللبناني أعلن، السبت الماضي، إطلاق معركة “فجر الجرود” ضد التنظيم، على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا.
وتزامن ذلك مع إعلان “حزب الله” وقوات الأسد إطلاق معركة “وإن عدتم عدنا” ضد التنظيم من منطقة القلمون الغربي في سوريا، والواقعة على الحدود مع رأس بعلبك.
طلب التنظيم الانسحاب بأتي بعد تشديد الحصار عليه من قبل قوات الأسد والحزب، بحسب ما قاله الإعلام الحربي، الذي أكد “تضييق الخناق على إرهابيي داعش في المحور الجنوبي، في جرود القلمون الغربي”.
وأشار الإعلام إلى “السيطرة على مرتفعات وادي المغارة الكبيرة والصغيرة، ومعبر رأس الشاحوط الذي يمتد من جرود بلدة قارة السورية، وصولًا إلى جرود بلدة عرسال اللبنانية”.
وينتشر تنظيم “الدولة” في الأراضي السورية، إضافة إلى الداخل اللبناني في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع بمساحة 120 كيلومترًا مربعًا، بحسب الجيش اللبناني.
وتأتي المعركة ضد التنظيم بعد أسبوعين على اتفاق “حزب الله” مع “هيئة تحرير الشام”، و”سرايا أهل الشام” التابعة لـ “الجيش الحر” في جرود عرسال.
وخرج نحو ثمانية آلاف شخص بين مقاتلين ولاجئين مع الهيئة إلى إدلب شمال سوريا، في حين خرج نحو ثلاثة آلاف مقاتل من “سرايا أهل الشام” ولاجئ إلى الرحيبة في القلمون الغربي.
–