“العفو الدولية” تحذر من تفاقم وضع المدنيين في الرقة
حذرت منظمة “العفو الدولية” من تدهور وضع المدنيين في مدينة الرقة شمال سوريا، نتيجة المعارك الدائرة فيها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي تقرير لها نشرته عبر موقعها الرسمي، الخميس 24 آب، بعنوان “المدنيون… محاصرون في المدينة تحت النيران من كافة الجوانب”، دعت المنظمة الأطراف المتنازعة إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين من الأعمال “العدائية”، وأن تفتح لهم طرقًا آمنة للابتعاد عن خط الجبهة.
ونزح أكثر من 240 ألف مدني من مدينة الرقة، وقتل ما لا يقل عن 1400، جراء المعارك الدائرة بين “قسد” وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وبين قوات الأسد والتنظيم من جهة أخرى، وفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة في 14 تموز الماضي.
وتشهد مدينة الرقة، منذ مطلع حزيران الماضي، حصارًا من قوات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي، وعلى رأسه واشنطن، إلى جانب معارك لقوات الأسد المدوعومة روسيًا في ريفها الجنوبي.
وقالت المنظمة في تقريرها إن حملة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لطرد التنظيم من الرقة، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، وإن الباقين يواجهون خطرًا أكبر مع اشتداد القتال.
وأضافت أن قوات الأسد المدعومة من روسيا “شنت هجمات دون تمييز على المدنيين باستخدام قنابل عنقودية وبراميل متفجرة، في حملة منفصلة ضد متشددي الدولة الإسلامية جنوب الرقة”.
واستندت “العفو الدولية” في تقريرها إلى تحقيقات “في العمق” على الأرض مع نازحين من الرقة، حسبما قالت.
وأبلغ ناجون وشهود عيان المنظمة أن أي شخص يحاول الهروب يواجه في طريقه الشراك الملغمة والقناصين التابعين لداعش، بالإضافة إلى القصف المدفعي المتواصل والضربات الجوية من جانب قوات التحالف والطيرن الروسي.
وحذرت المنظمة من تفاقم الأخطار مع وصول المعركة إلى مراحلها النهائية، داعيةً إلى اتخاذ المزيد من التدابير للحفاظ على حياة المدنيين المحاصرين وسط النزاع.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :