مجلس مدينة إدلب يتهم “تحرير الشام” بمحاولة إخضاعه

اتهم مجلس مدينة إدلب “الإدارة المدنية للخدمات” بمحاولة إخضاعه لتبعيتها، من خلال قرارات وصفها بـ “المتسارعة”.

وفي بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الثلاثاء 22 آب، قال المجلس إن “الإدارة اتخذت قرارات وخطوات متسارعة ومتتالية، وخاصة بما يخص الدوائر التي تتبع للمجلس محاولة إخضاعها لتبعيتها، فكانت قرارت أحادية”.

وبدأت “الإدارة المدنية للخدمات”، التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، في الشمال السوري إجراءات من شأنها فرض سطوتها على مجالس محافظة إدلب.

وفي تعميم صدر مساء أمس، الاثنين 21 آب، قالت الإدارة إن “المديرية العامة للإدارة المحلية هي الجهة الوحيدة المخولة بمتابعة أمور المجالس المحلية في المناطق المحررة”.

المجلس أكد أنه “لا يُمانع من تبعية الدوائر لجهة مركزية”، لكن بشرط “وجود حكومة مدنية مستقلة معترف بها”.

وكان مجلس مدينة إدلب، المُشكل مطلع العام الحالي، أطلق مبادرة دعت إلى تشكيل “حكومة إنقاذ”، خلال اجتماع حضرته معظم مؤسسات المجتمع المدني في إدلب وماحولها، مساء الثلاثاء 15 آب الجاري.

ولم تُعلق الحكومة المؤقتة، التي تدير المجالس، من خلال وزارة الإدارة المحلية فيها، حتى ساعة إعداد الخبر.

وسيطرت “تحرير الشام” على مفاصل محافظة إدلب الاقتصادية والعسكرية، بعد اقتتالٍ مع حركة “أحرار الشام الإسلامية”.

وانتهى الاقتتال بتراجع نفوذ الحركة وسيطرة “الهيئة” على معبر باب الهوى الحدودي وعموم محافظة إدلب.

ويتخوّف أهالي المنطقة من تدخل دولي محتمل في المحافظة، على خلفية تمدّد “الهيئة”، التي تصنفها دولٌ إقليمية ومؤثرة في الملف السوري على “قوائم الإرهاب”.

ووصف ناشطون الخطوة بأنها “في الاتجاه الصحيح”، مشيدين بعمل المجلس منذ تشكيله، بينما اعتبرها آخرون “تحريفًا للواقع على الأرض، بحكم تبعيته بشكل غير مباشر للهيئة، وعمله في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.

–