قلّصت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشرقي، وسيطرت على مساحات جديدة شمال شرق حمص.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” التابع لقوات الأسد اليوم، الثلاثاء 22 آب، أن “الجيش السوري والقوات الرديفة سيطروا على بلدة الطيبة، وجبل المزار جنوب منطقة الكوم شمال شرق حمص”.
وأوضح أن المسافة التي تفصل بين القوات شرق السخنة والقوات المتقدمة من جهة الطيبة أصبحت أقل من 17 كيلومترًا.
ولم يوضح تنظيم “الدولة” المجريات العسكرية الدائرة في المنطقة، إلا أن وكالة “أعماق” التابعة له عرضت صورًا تظهر التصدي لمحاولات الاقتحام شرق مدينة سلمية في الريف الشرقي لحماة.
وتسارعت المعطيات الميدانية في ريفي حمص وحماة في اليومين الماضيين لصالح قوات الأسد على حساب تنظيم “الدولة”، الذي بات محاصرًا في بلدة عقيربات والبلعاس شرق مدينة السلمية.
وجاء هذا التقدم بعد عمليات عسكرية للأسد من ثلاثة محاور قطّعت المنطقة إلى ثلاثة جيوب، لا تتجاوز مساحة الواحد منها 250 كيلومترًا مربعًا، إضافةً إلى ثقل وترسانة عسكرية كبيرة وضعها الأسد في معاركة ضد التنظيم، بعد اتفاقيات “تخفيف التوتر” التي جمدت جبهاته العسكرية الأخرى في بقية المحافظات السورية.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية اقترب التقاء محور قوات الأسد العامل شمال مدينة السخنة، مع المحور الذي ينطلق من مدينة الرصافة جنوب الرقة.
وتحاول قوات الأسد إبقاء ممر ضيق شمال السخنة للسماح لعناصر تنظيم “الدولة” الانسحاب من الجيب الثاني التي تمت محاصرتها شرق السلمية وحمص.
وبالسيطرة على الجيب الثاني الذي لا تتجاوز مساحته 200 كيلومتر مربع، يتحدد نفوذ التنظيم في ريفي حمص وحماة في ناحية عقيربات والقرى والبلدات التابعة لها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت أمس الاثنين إن قوات الأسد اقتربت من عملية السيطرة على المنطقة الوسطى في سوريا، معلنةً عن ألف طلعة جوية منذ مطلع آب الجاري ساندت التقدم.
وذكر رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، سيرغي رودسكوي، أن “السرعة التي اتسمت بها هذه العملية وفعالية الدعم الناري، ومروحيات كا-52 الروسية سمحت ببسط السيطرة على مساحات واسعة في ريفي حمص وحماة”.
–