شرعي “الأحرار” في الجنوب يُطالب بإعدام “عرابي المصالحات”
طالب شرعي حركة “أحرار الشام الإسلامية” جنوب سوريا، محمد الكفري (أبو ثابت)، بفتوى تُجيز إعدام “عرابي” المصالحات في المناطق “المحررة”.
ودعا الكفري عبر قناته الرسمية في “تيلغرام”، مساء الاثنين 21 آب، “الهيئة الإسلامية الموحدة” في درعا والقنيطرة، إلى إصدار الفتوى بحق الذين يثبت تورطهم في تسهيل وتنسيق أمور المصالحين مع النظام السوري.
ومنذ أشهر يُروّج النظام إلى ما يصفها بـ “المصالحات”، من خلال وثائق وزعت على وجهاء بلدات وقرىً في درعا، برعاية “مركز المصالحة” الروسي في قاعدة حميميم العسكرية.
وعزا الكفري مطالبته بالفتوى إلى “تصريحات للأسد يقول فيها أنه سيعمل خلال فترة الهدنة على تنشيط المصالحات (…) لذلك سدًا لباب المفسدة العظيمة بسبب أولئك الخونة”، وفق شرعي “أحرار الشام”.
كما طالب محكمة “دار العدل في حوران” باعتماد الفتوى كقانون على كل من يثبت تورطه في تلك القضية.
ويُعتبر “أبو ثابت” من أوائل المنتسبين للحركة في درعا، ومن مؤسسي محكمة “دار العدل”، وينحدر من قرية المتاعية في ريف درعا الشرقي، وفق مصادر عنب بلدي.
وظهر الكفري مراتٍ عديدة كواجهة لـ “الأحرار”، إذ تلا بيان تشكيل “جيش فتح الجنوب”، قبل أكثر من عامين، والذي ضم الحركة و”النصرة” حينها وبعض الفصائل الإسلامية، إلا أنه فشل بعد فترة.
آخر ظهورٍ للشرعي كان في تسجيل مصور، في الثامن من آب الجاري، جدد بيعته فيه لـ “أحرار الشام” ولقائدها الجديد حسن صوفان.
تعيش درعا والجنوب السوري اليوم، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في التاسع من تموز الماضي.
وجاء الاتفاق بعد شهرٍ من لقاءات بين وفدٍ “مجهول الانتماء” انطلق من مناطق سيطرة المعارضة، واجتمع مع ممثلين عن النظام السوري، في حزيران الماضي.
ورغم أن المنطقة شهدت بعض التسويات ومحاولاتٍ باءت بالفشل في بعض القرى، إلا ناشطي المحافظة يرونها “بروباغندا إعلامية”، ولا تحدث تغيّرات في الخريطة العسكرية على الأرض.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :