لا توافق في اجتماعات المعارضة السورية في الرياض
انتهت اجتماعات المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، دون تحقيق تقدم على مستوى توحيد الصف أو مقاربة وجهات النظر.
وقال معارضان لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 22 آب، إن الاجتماعات انتهت دون الاتفاق على صيغة واحدة لتشكيل وفد موحد ضد النظام في جنيف.
ولم يصدر بيان رسمي بخصوص سير الاجتماعات، إلا أن “الهيئة العليا” و”منصة القاهرة”، اتهمتا “منصة موسكو” بتعطيل التوافق.
وبدأت الاجتماعات بين الأطراف الثلاثة في الرياض، صباح أمس الاثنين، بعد تأجيلها من الأحد لتأخر وصول وفد “منصة موسكو” برئاسة قدري جميل.
وأكد عبد السلام النجيب، عضو “منصة القاهرة”، انتهاء الاجتماعات، وقال لعنب بلدي إن ممثلي الوفود “متفقون على الهدف ومختلفون بالتقنية، حول مصير الأسد والإعلان الدستوري”.
بدوره اعتبر مستشار “الهيئة العليا”، الدكتور يحيى العريضي، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن نتيجة الاجتماعات طبيعية “لأن الاختلاف في النقاش هو على الثوابت”.
من وجهة نظر العريضي فإن “مبادئ الثورة هي التي تعطي الشرعية للمعارضة”، لافتًا إلى أن “البعض يبحث عن الشرعية في مكان آخر، وعندما تأتي من موسكو فهي تأتي من الاحتلال”.
العريضي أشار إلى أن “قدري جميل لم يكن يريد الذهاب إلى الرياض ولكنه جرب حظه”، مؤكدًا “بقينا نحن متمترسين عند الشعب السوري، وهو عند طلب موسكو”.
ورأى مستشار “الهيئة” أن روسيا ليست راغبة بوجود توافق “لذلك أوجدت شخصًا يوفر ذريعة لها لنسف مصداقية المعارضة، وعلى الشعب أن يحكم بهذا الموضوع”.
أصرت “منصة موسكو” على عدم ذكر مصير الأسد في المرحلة الانتقالية، عازية السبب إلى أن “ذكر رحيل الأسد سيجعل النظام يرفض حضور المفاوضات”، وفق حديثٍ سابق مع النجيب.
بينما تؤكد “الهيئة العليا” و”منصة القاهرة” أنه لا وجود للأسد في مستقبل سوريا، وتطالبان بتحقيق انتقال سياسي خلال مرحلة انتقالية تبدأ دونه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :