قالت منظمة الأمم المتحدة في تقرير “سري” إنها رصدت تعاونًا محظورًا بين كوريا الشمالية وسوريا في مجال الأسلحة الكيماوية والصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية.
وقدمت لجنة من خبراء الأمم المتحدة التقرير إلى مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق من آب الجاري، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز” التي اطلعت عليه أمس الاثنين 21 آب.
وجاء فيه أنه تم اعتراض شحنتين كوريتين شماليتين إلى وكالة للأسلحة الكيماوية تابعة للنظام السوري خلال الأشهر الستة الماضية.
ولم يذكر التقرير أي تفاصيل بشأن مكان عملية الاعتراض وزمانها أو ما كانت تحتويه الشحنتان، أو الجهة التي اعترضتها، واكتفت بالقول إن دولتين عضوين في الأمم المتحدة نفذتا العملية.
وقالت لجنة الخبراء، في التقرير المؤلف من 37 صفحة، إن الولايات المتحدة وأوروبا حدّدوا الجهات التي أرسلت إليها هذه الشحنات، وهي شركات تُعتبر واجهة لمركز جمرايا السوري للأبحاث العلمية.
ويشرف المركز على برنامج الأسلحة الكيماوية السوري منذ السبعينيات، وبحسب اللجنة فإن المركز تعاون مع هيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية في عمليات نقل سابقة لأشياء محظورة.
وكان مجلس الأمن أدرج هيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية على القائمة السوداء عام 2009، وأضاف إليها شركتين تمثلانها في سوريا عام 2016.
ووافقت حكومة النظام السوري، عام 2013، على تدمير مخزونها الكيماوي بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة، عقب الهجوم الكيماوي الذي نفذته قوات الأسد في غوطة دمشق، والذي أودى بحياة ما يزيد عن 1300 مدني وإصابة الآلاف.
إلا أن خبراء ودبلوماسيين مازالوا يشكّون في امتلاك الأسد لأسلحة كيماوية قيل إنه استخدمها مرات عدة بعد الاتفاقية، فيما ينفي النظام ذلك متهمًا معارضيه.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 207 هجمات كيماوية للنظام السوري على مدن وبلدات سورية خارج سيطرته، بعد هجوم الكيماوي في الغوطة.
ولم يُعلّق مجلس الأمن، الذي تولى مهمة التحقيق في التقرير، على الادعاءات بشأن الشحنتين الكوريتين، فيما قالت وكالة “رويترز” إن العمل جارٍ للتأكد من صحته.
–