قتل 32 مدنيًا وجرح عشرات، جراء غارات من طيران التحالف الدولي استهدفت حي السخاني وسط مدينة الرقة، وفق ما ذكره ناشطون.
وذكرت شبكة “فرات بوست” الإعلامية اليوم، الثلاثاء 22 آب، أنه من بين الضحايا إبراهيم عبد الوهاب الخضر (أبو عبود) وزوجته وابنه محمد وحفيدته، وعلي المصطفى الدهام، سمية المصطفى الدهام، إضافةً إلى عبطة المصطفى الدهام وابنتها، وقيس محمد السهو، وخود المصطفى الدهام وابنتها، وإبراهيم خليل البدران وزوجته وأطفاله.
ولم تؤكد وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” الحصيلة، إلا أنها قالت مساء أمس الاثنين إن 18 مدنيًا قتلوا إثر قصف جوي ومدفعي أمريكي على حارة البدو في مدينة الرقة.
بينما أشارت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى استمرار المعارك في الأحياء الثلاثة الشرقية لمدينة الرقة (المنصور، الرشيد، الرقة القديم) وسط تمهيد جوي وصاروخي.
وتأتي هذه المجزرة بعد يومين من مجزرة مشابهة أوقعها طيران التحالف الدولي قرب دوار النعيم في المدينة، قتل فيها أكثر من 40 مدنيًا جلّهم من الأطفال، بحسب ما أكده ناشطون ووكالة “أعماق” التابعة للتنظيم.
وتكرر استهداف المدنيين في مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها في الأيام الماضية، خلال العمليات العسكرية لقوات الأسد و”قسد”، سواء من الطيران الحربي الروسي أو طيران التحالف الدولي.
وفي تقرير للأمم المتحدة صدر في 14 تموز الماضي، نزح أكثر من 240 ألف مدني من مدينة الرقة، جراء المعارك الدائرة بين “قسد” وتنظيم “الدولة”.
ووثَّق تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 1400 مدني بينهم 308 أطفال، و203 سيدات (بالغات) في محافظة الرقة، خلال الفترة الممتدة من 6 تشرين الثاني 2016، وحتى 30 حزيران الماضي.
وأكَّد أن عمليات القصف على مدينة الرقة ومحيطها كانت عبارة عن قصف عشوائي، وتعتبر خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، وأن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.
–