انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا لمجموعة من طالبي اللجوء في بحر إيجة، قالوا إن قاربًا تابعًا لخفر السواحل التركي حاول إغراق قاربهم قبل وصولهم إلى اليونان.
ونشر حساب “لاجئون بلا حدود” في “تويتر”، الأحد 20 آب، تسجيلًا مصورًا وقال إن فتاة سورية على متن القارب (البلم) صورته لتوثيق محاولة إغراقهم من قبل سفينة تابعة لخفر السواحل التركي، ظنوا أنها اقتربت منهم لإنقاذهم.
ويُظهر التسجيل اقتراب السفينة تدريجيًا من “البلم” وسط تهليل من قبل اللاجئين الذين لوحوا لها بأيديهم لتنقذهم، وبعد اقترابها بشكل لصيق منهم انقطع بث الفيديو، وسط ما أشيع عن محاولتها إنقاذهم.
A #Syrian girl documents a video today The boat tries to sink it in the #Aegean Sea during a flight to #Greece. pic.twitter.com/CKgfwKh3bU
— لاجئون بلا حدود RWB (@Refugees_W_B) August 20, 2017
عنب بلدي تواصلت مع “لاجئون بلا حدود” للتأكد من صحة ما أشيع، وقالت المنظمة إن الفيديو تسلمته منظمة “The hope project” من شابة سورية، وأكدت محاولة إعاقة وصولهم إلى المياة الإقليمية اليونانية من خلال عمل موجات مائية تبطئ حركة البلم المطاطي.
وأشارت إلى أن هذا العمل ينضوي على “مخاطرة تعرض حياة اللاجئين للخطر وسط البحر خاصة أن البلم يحمل عددًا كبيرَا من الأطفال، وقد يتعرض للانقلاب بسبب عدم التوازن بتأثير الموجات المائية المتدفقة من محرك قارب خفر الساحل التركي”.
وأكدت منظمة “The hope project” أن القارب المطاطي وصل بأمان إلى جزيرة ليسفوس اليونانية، وعلى متنه لاجئون سوريون، واصفة محاولة إغراقهم بالعمل “غير القانوني وغير الأخلاقي”.
ونشطت في الآونة الأخيرة حركة اللجوء بحرًا إلى من تركيا إلى اليونان رغم الاتفاقية التي وقعتها أنقرة مع الاتحاد الأوروبي مطلع عام 2016، وتعهدت فيها بمنع تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد.
ووصل إلى اليونان، خلال الأيام الثلاثة الماضية، قرابة عشر قوارب على متنها ما يزيد عن 400 طالب لجوء، بينهم سوريون.