نعت محافظة درعا واحدًا من أبرز إعلامييها، أسامة ناصر الزعبي، الذي غطى معظم معاركها منذ بداية الثورة.
وقتل الإعلامي مع أخيه خالد وابن أخيه، إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي ورخم في درعا اليوم، الاثنين 21 آب.
الزعبي من مواليد المليحة شرق درعا عام 1987، وخريج كلية التجارة والاقتصاد، انخرط في الثورة منذ بدايتها، وغدا مديرًا لمكتب “الهيئة السورية للإعلام” في الداخل.
ووفق مصادر عنب بلدي فإن الزعبي متزوج وله طفلان، الأول ناصر والثاني باسل، الذي سمّاه على اسم زميله الإعلامي باسل الدروبي، وقتل خلال معركة المنشية في درعا البلد، شباط الماضي.
غطّى الإعلامي عشرات المعارك في درعا والقنيطرة، آخرها “الموت ولا المذلة”، التي تقدمت خلالها المعارضة وصولًا إلى حي سجنة، على حساب قوات الأسد والميليشيات المساندة.
وخسرت درعا قرابة 117 صحفيًا وناشطًا إعلاميًا منذ مطلع الثورة ضد النظام السوري، بحسب إحصاءات مكتب “توثيق الشهداء” في المحافظة.
يُلقّب ناشطو درعا الزعبي بـ”سيمو”، مؤكدين أن حوادث “الغدر” التي تطال المدنيين والإعلاميين، يجب أن تنتهي، محملين فصائل “الجيش الحر” المسؤولية.
مع خسارة أسامة تكون “الهيئة السورية للإعلام” فقدت عشرةً من إعلامييها في درعا وريف دمشق، وفق إحصاءاتها.
وغطّى الإعلامي 22 آب 2016 معسكرًا تدريبيًا لفصيل “جيش اليرموك”، وحينها استهدف الطيران المروحي المنطقة بالبراميل المتفجرة ، ونجا حينها الزعبي من الموت مع زملائه.