محاكاة وهمية استعدادًا لحرب افتراضية مع كوريا الشمالية
أعلنت كوريا الجنوبية بدء مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وسط توتر نووي مع كوريا الشمالية.
وحذّر الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، كوريا الشمالية من استغلال التدريبات كمبرر للخوض في استفزازات تؤدي إلى تدهور الأوضاع.
وقالت كوريا الشمالية إن أمريكا تصب الزيت على النار، وحذّرت من حرب نووية لا يمكن السيطرة عليها تشمل الأراضي الأمريكية، وفق مقال نشرته صحيفة “رودونغ سينمون”.
وتستخدم المناورات العسكرية التي تبدأ اليوم 21 آب، أسلوب المحاكاة الوهمية عبر الكومبيوتر، استعدادًا لحرب افتراضية مع بيونغ يانغ.
ووصفت كل من واشنطن وسيؤول المناورات بأنها دفاعية الطابع، فيما اعتبرت بيونغ يانغ أن هذه التصريحات قناع خداع.
ويُشارك في المناورات 17 ألفًا و500 عسكري أمريكي من أصل 28 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية، فيما كان عدد المشاركين في العام الماضي 25 ألف أمريكي.
وأوضحت كل من واشنطن وسيؤول أن الانخفاض في عدد المشاركين يعود إلى طبيعة المناورات غير الميدانية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، جميس ماتيس، إن عدد المشاركين الأمريكيين يعكس تناقص الحاجة إلى الأفراد خلال المناورات، ولتحقيق أهداف التدريب، وليس بسبب التوترات مع بيونغ يانغ.
وتحمل المناورات هذا العام اسم “أولتشي حارس الحرية”، وهو اسم جنرال كوري دافع عن المملكة الكورية سابقًا بوجه الصين، الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية.
وحضت بكين كلًا من واشنطن وسول للتخلي عن التدريبات هذا العام، وانضمت إليها في هذه المطالب روسيا، التي طالتها عقوبات أمريكية شملت كوريا الشمالية أيضًا.
وبدأت أول مناورات مشتركة بين أمريكا وكوريا الجنوبية عام 1976.
وتعتبر كوريا الشمالية هذه المناورات استفزازًا وتعديًا على سيادتها، لاسيما وأنها تُعتبر في حالة حرب من كوريا الجنوبية.
وانتهى الصراع بين بيونغ يانغ وسيؤول الذي جرى بين عامي 1950 و1953، بتوقيع هدنة وليس معاهدة سلام.
وكانت الأيام الأخيرة شهدت حربًا كلامية بين أمريكا وكوريا الشمالية، بسبب إعلان الأخيرة نيتها استهداف جزيرة غوام الأمريكية بأربعة صواريخ بالستية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :