عنب بلدي – العدد 114 ـ الأحد27/4/2014
وركز الوثائقي، الذي صور وأنتج في داريا، على المعارك التي خاضها الجيش الحر في المدينة مع قوات النظام بعد مجزرة داريا الكبرى، وعرض مشاهد للمرة الأولى توضح الاستراتيجيات والخطط التي اتبعها الجيش الحر في المدينة في قتاله مع قوات النظام. كما تناول لقاءات مع عدد من القادة العسكريين وبعض المقاتلين، تحدثوا خلالها عن سير المعارك في المدينة التي حاول النظام دخولها منذ أكثر من سنة ونصف، وعن الخسائر التي تكبدتها القوات المعادية خلال المواجهات مع الجيش الحر.
وقال مجد، عضو في المركز الإعلامي وأحد المشرفين على الفيلم الوثائقي، لعنب بلدي: «منذ ثلاثة أشهر نعمل على إنتاج هذا الوثائقي مع عملنا اليومي في تغطية المجريات على المدينة، وقد واجهتنا بعض الصعوبات التقنية أثناء الإخراج نظرًا لعدم توفر أجهزة كومبيوتر بمواصفات جيدة، لكننا استطعنا تجاوزها، وكان من المفترض أن يترجم الفيلم للغة الإنكليزية لولا أن الظروف والإمكانيات المتاحة لم تساعدنا».
وعن الهدف من الوثائقي يقول مجد: «أردنا أن ننقل جزءًا من الواقع الذي عاشته داريا خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى توثيق أهم المجريات التي حصلت».
ومن بين اللقاءات التي تخللها الوثائقي، تحدث أبو جمال، وهو طبيب في المشفى الميداني في المدينة، عن الإصابات التي وصلت إلى المشفى جراء القصف، وكان أبرزها حالات التسمم والحالات التي نجمت عن استهداف المدينة بالأسلحة الكيماوية.
يذكر أن وثائقي «الاجتياح» هو الثاني لمدينة داريا بعد «أخوة العنب والدم» الذي أنتجته قناة الجزيرة الفضائية عقب مجزرة داريا الكبرى آواخر آب 2012.
