دروس بلغة الإشارة تستهدف الأطفال الصم في الغوطة
عنب بلدي – الغوطة الشرقية
لا شيء يبدو ملفتًا لدى الحديث عن تعلّم طفلٍ أهمية نظافة اليدين، واستخدام فرشاة الأسنان وأوقات استعمالها، إلا كونه أصم وأبكم، فهذا يجعل الأمر مختلفًا.
خضع الطفل فراس دقماق (9 سنوات) لدروس توعوية استهدفت العشرات من أقرانه في الغوطة الشرقية، الخميس 17 آب، ولأنه لا يستطيع الحديث، عبّر بلغة الإشارة عن أن أكثر ما لفته هو “غسل اليدين بعد قضاء الحاجة”، وفق ما ترجمت معلمته دينا الشامي.
الشامي ترجمت، في حديثها لعنب بلدي، إشارات الطفلة تالا سمير (11 عامًا)، والتي أبدت سعادتها بالحصول على شامبو وصابون كهدية، مشيرةً إلى أنها “لم تكن تلتزم بغسل يديها قبل وبعد الأكل”، وهذا ما تعلمته من المحاضرة.
مدرسة “إرادة” لذوي الاحتياجات الخاصة، أحد مشاريع “جمعية الصحة الخيرية”، التي تأسست عام 2004، احتضنت المحاضرة كأول نشاط من هذا النوع يستهدف شريحة الصح والبكم.
وقال عمر زارع، مسؤول القسم الإعلامي في الجمعية، إن أكثر من 60 طفلًا، بينهم عشرة من الصم والبكم، حضروا الدروس، التي تمثلت بشرح فوائد النظافة وأثرها على صحة الطفل، قدمتها طبيبة مختصة وترجمتها الشامي كاملة بلغة الإشارة.
نشاط متكامل بين المعلومة والرسم واللعب، وصفه زارع، معتبرًا أنه أتاح للأطفال التعرف على أقرانهم الصم والبكم، وطريقة التعامل معهم.
ويقول أهالي الغوطة إن معظم نشاطات الدعم النفسي، التي استهدفت من خلالها المؤسسات والجمعيات الأطفال، كانت مقتصرة على نشاطات روتينية أساسها اللعب والترفيه، إلا أن قليلًا منها منح المعلومة لهم.
تضم مدرسة “إرادة” قرابة 60 طفلًا، من ذوي الاحتياجات الخاصة، تتراوح أعمارهم بين خمس و11 سنة يأتون إلى المدرسة كل يومين، للتعرف على الكادر والانخراط في الجو قبل بدء العام الدراسي المقبل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :