الفردوس المستعار والفردوس المستعاد لـ أحمد خيري العمري
في كتابه ”الدسم“، كما يصفه قراؤه، يتحدث الدكتور أحمد خيري العمري عن الحضارة الإسلامية المفقودة والحضارة التي جاءت لتشغل فراغها، وهي الحضارة الأمريكية المادية المبهرة في أول أمرها، ليقارن بين قيم وثوابت الأركان العميقة التي تقوم عليها كل من الحضارتين: “الفردوس المستعار” حسبما سمّى الحضارة الأمريكية، و”الفردوس المستعاد” للحضارة الإسلامية.
يرى الكاتب أن دخول أمريكا للعالم العربي لم يكن بالسلاح، فدخولها الثقافي سبق تدخلها العسكري بعقود طويلة، يقول “كانت أمريكا قد دخلت إلى رؤوسهم من زمن بعيد، بعيد جدًا، وسارت فيهم مسرى الدم”، وهو أمر سهّلته الصورة البراقة الزاهية التي تصلنا عن أمريكا، مقابل الواقع العربي البائس والمحبط على كافة الصعد.
يقسم الكتاب إلى ثلاثة محاور رئيسية، أولها بعنوان “وجه آخر للمواجهة”، وفيه يشخّص السرطان الذي أصيبت به الأمة الإسلامية، ويؤكد على أن مواجهة هذه الحقيقية وتشخصيها هي بداية علاجها.
“ثوابت وأركان” هو ثاني المحاور، وتندرج تحته خمسة ثوابت “للفردوس المستعار” الأمريكي، مقابل أركان “الفردوس المستعاد” الإسلامي. وفيه يبحث حول فكرة كثر الحديث عنها إعلاميًا، فهل يمكن للثوابت الغربية أن تتأسلم بمجرد وضع شعاراتٍ إسلاميةٍ عليها؟ أم أن الفرق والتمايز بينهما أبعد من ذلك؟
ويختتم الكتاب بمحور “خاتمة ومن بعدها البداية”.
يعيب البعض على الكتاب التكرار في إيصال الفكرة، والكلام الزائد عنها، و”المبالغات” أو اللغة “المتحاملة”.
يقع الكتاب في نحو 600 صفحة، وهو من نشر دار الفكر في دمشق، عام 2006.
اقتباس:
هوليود وذلك الجبل الصخري الشامخ، وتلك الأحرف البارزة فيه، تلك الاستديوهات الضخمة التي أنتجت أفلامًا أشعلت مخيلتك وحددت آفاق خيالك ووضعت لك إطارًا لا تتصور نفسك خارجه، لقد تركت فيك هوليود أشياء أعمق مما تتصور، بكثير.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :