عنب بلدي – ريف حلب
يحتاج مريض الكلية، نجيب سعد، إلى ثلاث جلسات غسيل في قسم اخترين، بسبب قصور الكلية الكلي الذي أصابه مطلع العام الجاري.
وقال نجيب لعنب بلدي إن مركز “اخترين” له دور كبير في تسهيل علاج المرضى، كونه المركز الوحيد الذي تم إنشاؤه في المنطقة لهذا المرض المزمن.
أنشئت عشرات النقاط والمراكز الطبية في ريف حلب الشمالي، كخطوة لتغطية الخدمات الصحية، لعدد كبيرٍ من السكان والنازحين الذين استقبلتهم المنطقة.
ومن بين هذه المراكز، مشفى اخترين، الذي افتتح مطلع حزيران 2017 الجاري، بدعم من منظمة “سوريا للإغاثة والتنمية”، واحتوى عشرات الاختصاصات، بينها مركز غسل الكلية الرئيسي والوحيد في ريف حلب الشمالي، إلى جانب قسم مدينة اعزاز.
ويغطي مركز الغسيل مدينة اخترين والقرى المحيطة بها بشكل كامل، إلى جانب مدن الريف الشرقي، كمدينتي الباب وجرابلس، عدا عن النازحين من منبج والرقة، الذين يستمر دخولهم إلى المنطقة على خلفية المعارك الدائرة في مناطقهم.
خمسة أجهزة تلبي الاحتياجات
تحدثت عنب بلدي مع مدير المكتب الإعلامي للمنظمة في ريف حلب، حسن كنجو، وأوضح أن القسم يحتوي على خمسة أجهزة، ثلاثة منها لزمر الدم الإيجابية، واثنان للزمر السلبية، ويستمر العمل في المركز على مدار 24 ساعة، بمعدل ثلاث دفعات يوميًا، إلى جانب فترة ليلية مخصصة للإسعافات الفورية.
ويصل عدد المرضى بشكل تقريبي إلى نحو 35 مريضًا أساسيين، وتتنوع جلساتهم المقدرة بـ 75 جلسة أسبوعيًا حسب الاحتياج، فبعضهم يغسل مرتين، وآخرون ثلاث مرات بشكل أسبوعي.
ويضم مشفى اخترين كلًا من قسم العمليات، قسم النسائية والولادة الطبيعية، وقسم الأطفال والحواضن، إلى جانب الإسعاف والتدريب والتأهيل المجتمعي، ومراكز العيادات الخارجية التي تقسم إلى (داخلية، أطفال، نسائية)، إضافةً إلى قسم العيادات الخارجية.
وأشار كنجو إلى أن المنظمة تسعى إلى افتتاح أقسام جديدة نظرًا للضغط على المركز، وأعداد المرضى التي تقصده.
وأوضح أن الخدمات الطبية يتم تقديمها إلى المرضى دون أي مقابل أو رسوم مالية، وذلك منذ اليوم الأول لافتتاح المشفى.
ولا وجود لأي مشاكل تعترض عمل قسم غسيل الكلية، وتسعى إدارة المشفى بشكل مستمر إلى تأمين المواد الطبية اللازمة لعمل أجهزة غسيل الكلى، بحسب كنجو.
علاج محلي يوفر السفر
في الفترة التي سبقت افتتاح المركز عانى عشرات المرضى في الحصول على العلاج، على خلفية إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا، والشروط التي فرضها الجانب التركي لدخول المرضى، من حيث المُرافق، أو الرسوم المالية التي يجبرون على دفعها.
وكان لمركز اخترين بحسب مريض الكلية، نجيب سعد، أهمية كبيرة، كونه البديل عن مناطق سيطرة النظام السوري و”القوات الكردية”، خاصةً أن المرضى يحتاجون للجلسات بشكل متواصل، بسبب تعرضهم للخطر في حال انقطاع جلسة واحدة.
واعتمد أهالي حلب وريفها سابقًا على مركز غسيل الكلية في مدينة تل رفعت، والذي كان الوحيد حينها الذي يخدّم المنطقة، إلى أن سيطرت “قوات سوريا الديمقرطية” (قسد) على المدينة.