توقع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن يكون تشرين الأول المقبل شهرًا حاسمًا فيما وصفها بـ “الأزمة السورية”.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي اليوم، الخميس 17 آب، إن بداية الشهر المقبل ستشكل بداية لتحولات نوعية.
وأضاف أنه سيعقد في تشرين الأول المقبل مؤتمرًا لتنظيم المعارضة المستقبلية، مشيرًا إلى وجود مباحثات جادة بين الهيئة العليا للمفاوضات ومجموعتي القاهرة وموسكو.
وكانت الهيئة دعت، الأسبوع الماضي، منصتي القاهر وموسكو للاجتماع في الرياض من أجل تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية قبل بدء جنيف.
وفي الوقت الذي أكدت فيها منصة القاهرة مشاركتها، اعترضت منصة موسكو على المكان وطالبت عقده في جنيف.
دي ميستورا أشار إلى أنه ستتاح فرصة مهمة للمعارضة من أجل إعادة تنظيم صفوفها، مشيرًا إلى حاجتها لوقت من أجل الوصول إلى مقاربة شاملة.
ويرى محللون أن الحديث عن تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية يأتي من أجل التفاوض مع النظام السوري والتوصل إلى تسوية سياسية.
وشاع في الفترة الماضية بين محللين سياسين الحديث عن اقتراب الحل في سوريا، بعد اتفاقيات مناطق “تخفيف التوتر” في درعا وريف حمص الشمالي والغوطة، وعن توافق دولي حول قرب التوصل إلى حل سوري ينهي الصراع الدائر منذ سنوات.
وتوقع المبعوث الأممي إجراء محادثات أستانة في أوائل أيلول المقبل، إذ من المتوقع أن تستأنف بعدها المفاوضات السياسية في جنيف، معلنًا تأجيل المشاورات الفنية قبل المفاوضات في جنيف لتمكين المعارضة من التوصل إلى رؤية واضحة لخوض الحوار.
المبعوث قال إن اتفاقيات خفض التصعيد أدت للحد من العنف في بعض المناطق، وإن موسكو تعهدت بنشر شرطتها العسكرية لمراقبة مناطق خفض التوتر.
وكان دي ميستورا أكّد، الشهر الماضي، أنه ينتظر تحقيق لحظة تاريخية في سوريا لإعلان الحل من خلال التحضير والدفع والمساعدة.
وأعرب عن أمله في تكوين صورة مختلفة في سوريا قبل نهاية العام الجاري، عبر تحضير لمؤتمر سلام في جنيف، بعد استئناف اجتماعات جنيف في آب الجاري، وأيلول وتشرين الثاني المقبلين.
–