اعتقالات بالجملة وافراجات بالقطارة !!
جريدة عنب بلدي – العدد الثامن عشر – الأحد – 3-6-2012
مازالت سياسة الاعتقال العشوائي منهجاً يتبعه النظام السوري في محاولاته البائسة لقمع الثورة، وقد نالت داريا نصيبها الوافر من هذه الاعتقالات سعيًا من اجهزة النظام الأمنية لإخماد جذوة الحرية المتقدة في نفوس أبناء المدينة.
وقد شهد هذا الأسبوع كغيره من الأسابيع جملة من الاعتقالات العشوائية.
ففي يوم السبت 26أيار قام عناصر المخابرات الجوية باعتقال الطالب براء نور الدين العبار (16عام)، واعتقلت كذلك الشاب المجند أحمد أعبور (19عام) على حاجز طيار بينما كان متوجهًا إلى قطعته العسكرية. وتم كذلك اعتقال الشاب محمد جرماني (18عام).
وفي يوم الأربعاء 30 أيار اعتقلت عناصر المخابرات الجوية الشاب سارية مدور بعد مداهمة محله. واعتقلت كذلك الطالب أحمد الصيصي (16 عام) من أمام منزله. وتزامن ذلك مع قيام عناصر مما يسمى «الاتحاد الوطني لطلبة سوريا» باعتقال الطالبة الجامعية نور التل من أمام كليتها دون سبب!!
وشهد اليوم نفسه اعتقال السيد ماجد خشيني أبو عناد (50 عاماً) في كمين نصبته له المخابرات الجوية بالقرب من المشفى الوطني، كما سُجل اختفاء الشاب محمد زهير هدلة وانقطاع أخباره.
وكان يوم الأربعاء طويلاً وثقيل الظل على أهالي داريا إذ قامت الأجهزة الأمنية بمداهمة عددٍ من البيوت واعتقلت من كان فيها فكان معظم المعتقلين أخوة وأقارب ومنهم ياسر سمير سيد سليمان، و حسام سمير سيد سليمان و عادل سيد سليمان وابنه عزت سيد سليمان، ومحمد سيد سليمان أبو عبده، والعسكري محمد سيد سليمان وكذلك الأخوة باسم وسامي ومالك وزاهر السقا أبناء صياح السقا.
أما في يوم الخميس فقد انقطع الاتصال بالشاب عمار سويد الذي لم يرد عنه أي خبر حتى الآن!
وكان يوم الجمعة 1 حزيران يومًا دامياً وحزينًا فبعد اقتحام المدينة وارتقاء عدد من أبنائها شهداء، قامت عناصر الأمن باعتقال عدد من شبانها، وقد عرف منهم الأخوة فارس وعمر ومحمود عليان أبناء الشهيد حسن عليان أبو فارس وذلك بعد مداهمة منزلهم، كما اعتقل كل من سومر وسمير وعناد وبشير خشيني بعد أن تعرضت المزرعة التي يقطنونها لقصف همجي.
أما على صعيد الإفراجات فقد أفرج في يوم الإثنين 28 أيار عن الحاج زهير البياض بعد أن أمضى قرابة العشرة أشهر في سجون المخابرات الجوية. وأفرج يوم الخميس عن كل من عمر الفحل، ومجد نايلة، وعلي الخوالدي، ووائل الإدلبي وهم من الطلاب الذين اعتقلوا في الأول من نيسان 2012 بعد قيام قوات المخابرات الجوية باقتحام المدرسة التجارية فيما لا يزال سبعة من زملائهم رهن الاعتقال التعسفي حتى اليوم.
كما أفرج أمس السبت عن بعض من معتقلي جامع الصادق الأمين الذين اعتقلوا في ٣ شباط٢٠١٢:
عرف منهم أحمد محمد المصري، محمد حبيب الخولي، محمد ناصر عبد الله الحو أبو باسم، فراس فاروق قريطم، وابراهيم حامد حبيب بينما ما يزال آخرون رهن الاعتقال حتى الآن وأفرج أيضاً في نفس اليوم عن بشار غرز الدين المعتقل منذ ٢٨-٣-٢٠١٢ وعن أحمد عبدو معضماني، وأحمد عبد الستار الزردة بعد أن قضوا فترة أربعة أشهر في سجون المخابرات
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :