أحرزت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا على الحدود السورية-الأردنية، ودخلت الشريط الحدودي مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي، بعد السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية مع السويداء.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الأربعاء 16 آب، أن “الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على نقاط المخافر الحدودية مع الأردن من النقطة 154 إلى النقطة 160 باتجاه الشرق”.
وأوضح أن “نقطة المخفر الحدودي 155 بداية الحدود الإدارية لمحافظة ريف دمشق مع الأردن باتجاه الشرق لغاية النقطة 211 الحدودية”.
ولم تعلّق فصائل “الجيش الحر” العاملة في المنطقة على التقدم، إلا أنها أعلنت عن استمرار المعارك والمواجهات العسكرية في المنطقة.
ويأتي هذا التقدم بعد السيطرة على مساحات واسعة على الشريط مع السويداء، على خلفية انسحاب فصيل “جيش العشائر”، المنضوي في “الجيش الحر” والمدعوم أردنيًا، وذلك بشكل مفاجئ.
وأكدت مصادر من “الجيش الحر” (طلبت عدم ذكر اسمها) لعنب بلدي أن “جيش أحرار العشائر انسحب من المنطقة الحدودية بعد تلقي أوامر وتوجيهات عسكرية من الحكومة الأردنية”.
وقالت المصادر إن عمليات الفصيل العسكري اقتصرت في الأيام الماضية بمحيط نقاطه بريف السويداء فقط، وعلى الحدود الأردنية، دون أي تنسيق مع فصائل الجيش الحر الأخرى العاملة في المنطقة.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، قال أول أمس إنه “تتم متابعة تقارير سيطرة النظام السوري على الحدود، ولا نستطيع أن نستند لها”، مشيرًا إلى “اجتماع مهم بخصوص هذا الموضوع”.
وأضاف أن “فتح الحدود السورية الأردنية مصلحة مشتركة لسوريا والأردن، ونريد أن نكون متأكدين من أن الأمور الأمنية تسير بالاتجاه الصحيح في سوريا، ليس فقط عند المعبر، وإنما الطريق الدولية فيما بعد المعبر، أيضًا”.
–