يزور قائد الجيش الروسي الأراضي التركية في الأيام المقبلة، لمناقشة وضع محافظة إدلب بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” عليها بشكل كامل.
وفي حديث مع وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 16 آب، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو إن “قائد الجيش الروسي سيزور تركيا لمناقشة الوضع في محافظة إدلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” سيطرت على محافظة إدلب بشكل كامل بعد اشتباكات مع “حركة أحرار الشام” تموز الماضي.
وعقب السيطرة طُرحت عدة تساؤلات عن التطورات المقبلة التي قد تشهدها المحافظة، نظرًا لتصنيف “تحرير الشام” كمنظمة “إرهابية”، سواء من تركيا أو الدول الإقليمية الكبرى.
وتحكم السلطات التركية سيطرتها على كامل الحدود التركية- السورية، وعملت على بناء جدار فاصل بلغ طوله إلى الآن 290 كيلومترًا، على طول الشريط الحدودي بدءًا من ولاية أورفا، شيرناق، عنتاب، كلّس وهاتاي، على أن يتم الانتهاء منه خلال العام الجاري.
من جانب آخر قال الوزير التركي إن روسيا أكثر تفهمًا لموقف تركيا بشأن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) السورية من الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قال مطلع آب الجاري إن العمل على إنشاء مناطق “تخفيف التوتر” في إدلب يجري بصعوبة، على خلاف ما يجب أن يكون عليه.
وأضاف “العمل على إنشاء مناطق تخفيف التوتر في إدلب لن يكون سهلًا”.
ولفت إلى أن موسكو ناقشت أمر مناطق “تخفيف التوتر” في إدلب، مع وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، في وقت سابق، على أن يتم النظر في إمكانية تثبيت الاتفاق في المحافظة.
ويقول محللون إن “تحرير الشام” تُحاول فرض نفسها كقوة سياسية عسكرية تدير “جيب إدلب”، وظهر ذلك من خلال تسليم معبر باب الهوى لإدارة مدنية.
–