“مخيمات الموت” حملة جديدة على مواقع التواصل تنتظر الصدى
أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان “مخيمات الموت” لتسليط الضوء على معاناة النازحين من أبناء المنطقة الشرقية في سوريا.
ووجه الناشطون مطالبهم إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس حقوق الإنسان، في رسالة نُشرت، الثلاثاء 15 آب، عبر حدث خاص بالحملة في “فيس بوك”، ركزوا فيها على معاناة سكان دير الزور والرقة والحسكة، الذين “يبادون تحت مختلف الذرائع”.
وطالب الناشطون بفتح ممرات إنسانية للمدنيين الهاربين من مناطق الاشتباكات ومن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي يجندهم قسرًا للقتال معه، كما جاء في البيان.
وتشهد مناطق سيطرة التنظيم في الرقة ودير الزور حملات عسكرية، منذ أشهر، يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من جهة، وقوات الأسد مدعومة بالطيران الروسي من جهة أخرى، تحت ذريعة القضاء على “الإرهاب”، ما أدى إلى حركة نزوح “غير مسبوقة” للأهالي باتجاه مخيمات الحسكة.
كما طالب الناشطون بوضع مخيمات النازحين في الداخل السوري تحت إشراف أممي، وإيجاد آلية تضمن الحماية الدولية لهؤلاء النازحين وأُسرهم وإيصال مقومات الحياة والاحتياجات الضرورية لهم.
وانتشر وسم “مخيمات الموت” باللغتين العربية والإنكليزية بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر الصحفي والناشط السوري زهير الشمالي مقطع فيديو عبر حسابه في “تويتر”، اليوم، يظهر معاناة النازحين في مخيم جنوب الحسكة.
Our people in the #DeathCamps their lives in danger,& no hope of survival if we do not stand with them &do something to end their suffering. pic.twitter.com/YK35VZGiis
— Lina shamy (@Linashamy) August 18, 2017
وجاءت هذه الحملة بعد يومين من إطلاق الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية “انصر” مشروع رحلة “إنسانية” مع اللاجئين السوريين في تركيا.
ودعت “انصر” الشباب العرب “المؤثرين” عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى تجريب حياة اللجوء في إحدى القرى الحدودية بين سوريا وتركيا، ما أثار استياء بعض الناشطين من الفكرة وطريقة طرحها، معتبرين أنها “استخفاف” بحياة اللاجئين.
وانتشرت منذ بدء الثورة السورية حملات عديدة لمناصرة الشعب لسوري، سواء عبر موقع “آفاز”، المختص بالحملات أو مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه يعاب عليها قلة تأثيرها وفاعليتها.
وكان مدير عمليات المناصرة لمؤسسة “آفاز” بالعالم العربي وشمال إفريقيا، وسام طريف، قال لعنب بلدي في حديث سابق إن مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني تعيش جميعها في حالة “عجز” حيال ما يعانيه السوريون، وسط هيمنة المصالح الدولية، مضيفًا “لا أحد استطاع إحداث تغيير يوفر شروط العيش الكريم للمواطنين السوريين أينما كانوا”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :