عنب بلدي – العدد 113 ـ الأحد20/4/2014
فقد شهدت مدينة داريا خلال الأسبوع الماضي قصفًا عنيفًا مصدره ثكنات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية ومطار المزة العسكري والدبابات المتمركزة على أطراف المدينة وأوتوستراد دمشق درعا الدولي والطيران الحربي والمروحي، وقد تركز القصف، بحسب مراسل عنب بلدي، وسط المدينة وعلى الجبهة الشمالية والجنوبية، حيث استهدفت يوم الاثنين منطقة مقام السيدة سكينة بقصف عنيف أدى إلى دمار في الأبنية السكنية المحيطة بالمقام، بالتزامن مع محاولات لقوات النظام التسلل إلى المدينة.
ودارت اشتباكات عنيفة خلال الأسبوع الماضي بين الجيش الحر وقوات النظام نتيجة محاولة الأخير التسلل إلى المدينة، وتركزت الاشتباكات على الجبهة الجنوبية والشمالية للمدينة، وتزامنت مع قصف عنيف على المنطقة، بينما لم يتمكن جيش النظام من إحراز أي تقدم يذكر على الجبهة. كما دارت اشتباكات متقطعة على الجبهة الغربية للمدينة من محور جامع الوهاب.
وبحسب مراسل عنب بلدي فقد عملت قوات النظام خلال الأسبوع الماضي على حفر نفق يصل إلى أحد الأبنية التي يتمركز فيها الجيش الحر، وقام بتفجيرها ما أدى إلى استشهاد أحد مقاتلي الجيش الحر. وأضاف المراسل أن مقاتلي الجيش الحر عملوا على تعزيز المكان وإقامة السواتر لمنع وصول جيش النظام إلى تلك النقاط.
يذكر أن قوات النظام تقوم مؤخرًا بتوسيع الفاصل بينها وبين نقاط الجيش الحر كما تقوم بوضع سواتر ترابية تمنع تقدم أي من الطرفين.
وبحسب المراسل فقد عملت قوات النظام على تعزيز قواتها على أطراف المدينة، كما لوحظ ذلك على الجبهة الجنوبية للمدينة من خلال أصوات الآليات التي استقدمها النظام خلال الأيام الماضية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني.
وبدوره أصدر المجلس المحلي لمدينة داريا بيانًا حذر فيه من استخدام قوات الأسد قنابل تحوي غازات سامة من تطوير إيراني، وبحسب البيان فقد جلب النظام حوالي 100 قنبلة من هذا النوع إلى نقاط تجمع عسكرية على مشارف المدينة، كما أفادت مصادر مطلعة للمجلس.
وأكد البيان أن النظام لن يتردد في استعمال مثل هذه الأسلحة |طالما لا يوجد له رادع في ظل الصمت الدولي على جرائمه»، ودعا المجتمع الدولي إلى «التدخل فورًا لوقف جرائم النظام وإرسال بعثات مراقبة تقف على حقيقة ما يجري في سوريا».