قطع فصيل “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته لتنظيم “الدولة الإسلامية”، شجرة لأنها “شركية وتعبد من دون الله”، في المناطق التي يسيطر عليها في حوض اليرموك غرب درعا.
ونشر “الجيش” عبر معرّفاته الرسمية اليوم، الأربعاء 16 آب، صورًا لقطع الشجرة، وأظهرت عُقدًا قماشية ربطت على أغصانها، إذ يتردد الناس إليها بقصد “التقرب من الله”، وفق رأيه.
وتشكل “جيش خالد” باندماج فصيلي “حركة المثنى الإسلامية” و”لواء شهداء اليرموك”، وينتهج السلفية الجهادية في قتاله، كحال كل من تنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة “فتح الشام” سابقًا.
ويتمركز مقاتلوه في الجنوب السوري، ضمن مناطق حوض اليرموك، وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافةً لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
ونفى قادة “الجيش” مرارًا تبعيتهم لتنظيم “الدولة”، إلا أن فصائل “الجيش الحر” تصرّ على ذلك، مستندةً إلى أسلوبهم وقربهم الفكري من التنظيم، ودعمهم الإعلامي لمعاركه ضد المعارضة والنظام على حد سواء.
ويستند فكر “جيش خالد” على تكفير من يخالف رأي شرعييه، وخاصة الخارجين عن مناطق سيطرته.
وأعدم خلال الأشهر الماضية، عشرات المعتقلين لديه، منهم بتهمة سب الذات الإلهية، وآخرون بتهمة الإفساد في الأرض.
ووثق مكتب “توثيق الشهداء في درعا” مقتل نحو 43 شخصًا، معظمهم من “الجيش الحر”، على يد “جيش خالد”، خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأكد المكتب أن لديه معلومات عن عشرات المفقودين، مجهولي المصير، نتيجة عمليات اعتقال نفذها “جيش خالد” منذ 20 شباط الماضي.
–