أعلنت قناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني يوم الاثنين 14 نيسان، مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها في بلدة معلولا بسوريا، وسط اتهامات لنظام الأسد بتصفيتهم.
وبعد أن كان الفريق يغطي معارك استعادة السيطرة على معلولا، حيث يشارك حزب الله في المعارك إلى جانب قوات الأسد ضد المعارضة، أعلنت القناة أن مراسلها «حمزة الحاج حسن» والمصور «محمد منتش» والتقني «حليم علوه» قد قتلوا في مدينة معلولا التي استعادت القوات السورية النظامية السيطرة عليها في شمال دمشق، وذلك بعد تعرضهم لنيران المجموعات المسلحة».
وحسب وكالة «فرانس برس»، فبعد استعادة السيطرة صباح الاثنين على هذه المدينة من قبل قوات الأسد «تمكّن صحافيون من التوجه إليها، لكن مقاتلي المعارضة كانوا لا يزالون يسيطرون على جيوب في منطقتها السفلى حيث تعرض فريق المنار لإطلاق النار كما أفاد صحافيون في المكان.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن «شخصًا رابعًا من فريق قناة المنار أصيب بجراح خطرة، كما قُتل أربعة جنود من القوات النظامية لدى محاولتهم سحب القتلى والجريح من المنطقة».
من جهته أفاد الناشط «عامر القلموني» أن الكادر كان «بحماية النظام في بلدة الجبة التي انسحب منها الجيش الحر فجر ذلك اليوم، حيث لا وجود لأي تجمع للجيش الحر في تلك البلدة البعيدة 10 كيلومتر عن معلولا وقت مقتل الكادر». وتابع القلموني «أعتقد أنّ احتمال قتل قوّات الأسد لصحفيي المنار لا يقبل الشك، والأكثر دقّة هو أنّ الحزب يعتبر نفسه أكثر من ضحى في سبيل النصر في رنكوس، فخسائره فيها تفوق بأضعاف ما خسره في يبرود قبل أسابيع وهو ما جعل طاقم المنار ينسب الانتصار للحزب دون ذكر أي دور مهم لجيش الأسد الذي عاقب الطاقم على فعلته».
وكان وزير الإعلام في الحكومة السورية عمران الزعبي أصدر قرارًا يمنع طاقم قناتي المنار والميادين اللبنانيتين من البث المباشر في معلولا قبل أيام من مقتل كادر المنار.
وقبل مقتل طاقم «المنار»، أحصت منظمة «مراسلون بلا حدود» مقتل 28 صحافيًا بينهم تسعة مراسلين أجانب وأكثر من 100 مواطن صحافي سوري منذ انطلاق الثورة السورية في آذار 2011.