تجري مباحثات بين النظام السوري ووجهاء من مدن حرستا ودوما في الغوطة الشرقية برعاية روسية، من أجل تسوية محتملة في المنطقة، بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام.
وقالت الصحيفة اليوم، الاثنين 14 آب، إنه “تم خلال المباحثات مناقشة إمكانية فتح الأوتستراد الدولي المغلق حاليًا، والممتد من حي القابون إلى منطقة مخيم الوافدين شمال دوما”.
وأضافت نقلًا عن مصادر ميدانية أنه “خلال الأيام القادمة ستتضح الرؤية حول إمكانية تحقيق مصالحة في حرستا ودوما بالغوطة الشرقية”.
ولم تعلّق الفعاليات المدنية والعسكرية العاملة في الغوطة على المباحثات التي ذكرتها الصحيفة.
وأبرمت موسكو اتفاقًا لـ “تخفيف التوتر” في الغوطة الشرقية مع فصائل المعارضة السورية، بوساطة مصرية، في أواخر تموز الماضي، على أن تبدأ تسيير قوافل إنسانية إلى المنطقة، وإخراج دفعات المصابين والجرحى.
ووافق فصيل “جيش الإسلام” على الاتفاق الموقّع، وقال رئيس المكتب السياسي فيه، محمد علوش، إن “الاتفاقية دخلت حيز التنفيذ، وستكون هناك نقاط للفصل مع النظام، وتؤدي إن شاء الله إلى فك الحصار عن الغوطة وإدخال كافة المواد الإنسانية والمحروقات”.
في حين رفض “فيلق الرحمن” التوقيع، وقال الناطق باسمه وائل علوان “إننا في فيلق الرحمن لم نتواصل مع أحد بخصوص ذلك، على أننا نرحب بأي جهد إقليمي أو دولي يوقف الهجمات العنيفة المتواصلة لأكثر من شهر من الأسد على الغوطة”.
وأوضح، في حديث إلى عنب بلدي، أنه “مع إعلان هذا الاتفاق من قبل الروس اليوم فإننا لا نتوقع أن يلتزم نظام الأسد وإيران بالاتفاق الجديد”.