منظمتان عالميتان تعلّقان إنقاذ اللاجئين في المتوسط
أعلنت منظمة “CI” الألمانية غير الحكومية تعليق عملياتها الإغاثية في البحر المتوسط، عقب قرار خفر السواحل الليبي منع أي سفينة أجنبية من إغاثة المهاجرين.
وفي بيان لها نشرته موقع “فرانس 24″، الأحد 13 آب، قالت المنظمة إنها اتخذت القرار “على مضض” بسبب “تهديد علني من قبل الحكومة الليبية للمنظمات غير الحكومية”.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” أعلنت، السبت الماضي، تعليقها عمليات الإنقاذ في المتوسط حفاظًا على أمن طاقمها، على خلفية قرار البحرية الليبية.
ويأتي القرار الليبي نتيجة الشكاوى المتكررة من الحكومة الإيطالية بسبب تدفّق اللاجئين من ليبيا إلى أراضيها عبر المتوسط، واستقبلت إيطاليا ما يزيد عن 600 ألف طالب لجوء منذ عام 2014، وفق إحصائيات رسمية.
ورحّبت روما بتكثيف مراقبة طرابلس للمياه الليبية معتبرة أنها “عملية إعادة توازن تجري في المتوسط” للتخفيف من تدفّق المهاجرين.
وقال مؤسس المنظمة الألمانية، مايكل بوشهيور، في البيان، “لا يمكننا مواصلة عملياتنا الإغاثية في هذه الظروف ولا يمكننا تبريرها أمام طواقمنا”، وأضاف “نترك وراءنا فراغًا قاتلًا”.
من جانبه، انتقد رئيس منظمة “أطباء بلا حدود”، لوريس دي فيليبي، القرار الليبي، وقال إن “الدول الأوروبية والسلطات الليبية هي في طور منع أشخاص من السعي إلى الأمن”، وأضاف “إنه مساس مرفوض بحياة الأشخاص وكرامتهم”.
ويسعى الكثير من طالبي اللجوء في مناطق النزاعات حول العالم إلى إيجاد طرق جديدة للوصول إلى أوروبا عبر مهربين في البحر المتوسط، في حين تنشط منظمات إغاثية لإنقاذهم من الغرق أو أي هجوم من خفر السواحل.
وتعتبر سفينة “برودانس” التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” هي الأكبر بين سفن المنظمات غير الحكومية الناشطة قبالة السواحل الليبية، ونقلت حتى نهاية أيار الماضي 1500 شخص.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :