أظهرت صورٌ عارضة أزياء داخل مسجدٍ أثري شبه مدمّر في حلب، ما أثار حفيظة كثيرٍ من السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهرت عارضة الأزياء في الصور التي يتناقلها سوريون حتى اليوم، الاثنين 14 آب، ترتدي عباءة بيضاء تحتها لباس ضيق دون غطاء رأس، داخل مسجد العادلية، أقدم مساجد أحياء حلب القديمة.
ووفق ما رصدت عنب بلدي فإن الصور، التقطها المصور ليث معدراتي، المنحدر من حلب والذي يُروّج لأعماله على “فيس بوك”.
ودمّر قصف الطيران الحربي معظم معالم حلب القديمة، خلال فترة سيطرة المعارضة عليها، قبل خروجها ومعظم السكان من الأحياء الشرقية، بموجب اتفاقٍ رعته روسيا، منتصف كانون الأول الماضي.
عشرات التعليقات الرافضة للصور، تناقلها سوريون في “فيس بوك”، وكتب محمو قواص “مسجد العادلية المدمر درة من درر حلب، صار موقع لعروض الأزياء ومرتع للعاهرات وجلسات السهر الخليعة”.
وناشد عبد القادر أبو صالح “هذه الصور حديثة العهد في مسجد العادلية.. أين أنتم يا أحمد حسون ويا مديرية أوقاف حلب؟”.
واستهجن آخرون تصوير العارضة داخل المسجد، معتبرين أنه “صار موقعًا لجلسات التصوير المنحطة.. بلدنا ما عاد نعرفها”.
بُني المسجد قبل حوالي 462 عامًا على الطراز العثماني، وفق الموسوعات التاريخية، إلا أن طائرات النظام السوري وروسيا دمّرته خلال حملتها على المدينة العام الماضي.
وليس “العادلية” الوحيد الذي تضرر في حلب، إذ دُمّر الجامع الأموي الشهير الذي يقع في حي الجلوم بشكل جزئي، وهو مدرج على قائمة مواقع التراث العالمي عام 1986.
وانتهج عددٌ من المواطنين سياسة اتخاذ الصور “التذكارية” مع أنقاض الدمار في المناطق التي يستعيد النظام السوري السيطرة عليها، ونشرت صفحات موالية مرارًا صورًا لأعراس على أنقاض الدمار في حلب وحمص.
وقال ناشطون من حلب لعنب بلدي إن المسجد من أقدم مساجد حلب القديمة، ووثقوا لحظات قصفه منذ عام 2013.
–