عبد الرحمن مالك
أقرت حكومة النظام يوم الثلاثاء 15 نيسان قرارًا برفع سعر ليتر البنزين من 100 ليرة إلى 120 ليرة، بزيادة مقدارها 20%، ليصبح سعر الصفيحة 2400 ليرة، وأوضحت الوزارة أنّ القرار «يبدأ تطبيقه بدءًا من صباح يوم الأربعاء».
وقال وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس، إنه على الرغم من قرار الحكومة برفع سعر لتر البنزين إلى 120 ليرة، إلا أنه لا يزال مدعومًا، ولو بمبلغ قليل يصل إلى 4 ليرات للتر الواحد، لافتًا إلى أن هذه الزيادة لن تؤثر على شريحة واسعة من المواطنين، وإنما على الشريحة المتوسطة وما فوق، وأضاف «من يملك سيارة باستطاعته تحمل هذا العبء».
وبيّن العباس أن أعباء الدعم التي تتحملها خزينة الدولة لا تزال في ازدياد، وذلك مع تغير أسعار الصرف، «فالمازوت اليوم يدعم بـ 85 ليرة سورية لليتر الواحد، وذلك أيضًا وفق سعر الصرف الرسمي، وكذلك الأمر بالنسبة لأسطوانة الغاز التي تباع ب ـ1000 ليرة سورية، في حين تصل تكلفتها على الخزينة بما يزيد عن 1900 ليرة سورية».
ولفت العباس إلى أن هذا الإجراء مساهمة من قبل الجميع للتخفيف من أعباء الدعم الذي وصلت أرقامه إلى مستويات غير مسبوقة، والتي لم يكن من الوارد تقديمها قبل الأزمة، «ونعرف أن رفع سعر ليتر البنزين قد يشكل صدمة، ولكنه قرار اتخذته الحكومة لما فيه المصلحة العامة للجميع».
يشار إلى أنه قبل الأزمة الحالية التي تمر بها سوريا كان سعر ليتر البنزين 40 ليرة، ثم شهد عدة زيادات متتالية، حيث ارتفع سعره أول مرة إلى 55 ثم 65 ثم 80 ثم 100 ليرة بداية تشرين الأول الماضي، إلى أن أعلنت الحكومة يوم الثلاثاء قرارها برفعه إلى 120 ليرة.