مواجهات بين مجموعات “الدفاع الوطني” في حمص

طفل يقف قرب لافتة طرقية في مركز مدينة حمص وسط سوريا - (رويترز)

camera iconطفل يقف قرب لافتة طرقية في مركز مدينة حمص وسط سوريا - (رويترز)

tag icon ع ع ع

اندلعت مواجهات بين مجموعات من ميليشا “الدفاع الوطني” في حي كرم اللوز في مدينة حمص، ما أدى إلى عدد من الإصابات بينهم امرأة.

وذكر عضو مجلس محافظة حمص، وحيد يزبك اليوم، الجمعة 11 آب، أن “اقتتالًا بين فصيلين من اللجان الشعبية في حي الزحليطة بكرم اللوز بحمص، أوقع أربع إصابات بينهم سعاد شلاش زوجة الشيخ سليمان الشواخ، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة”.

وأوضح أن إحدى المجموعتين تتبع إلى الشيخ تركي البوحمد، والأخرى إلى الشيخ سليمان الشواخ، مشيرًا إلى أن “الجهات المختصة تقوم بالتدخل الآن”.

بينما قالت وسائل إعلام النظام أن “مجهولين أطلقوا النار على إحدى النقاط الأمنية في كرم اللوز، ما أسفر عن إصابات”.

ويعاني سكان أحياء مدينة حمص من ظاهرة “الخطف” و”إشهار السلاح” لأي خلاف، وتنعكس هذه المعاناة يوميًا على صفحات التواصل الاجتماعي.

وتعتبر مدينة حمص من أكثر المناطق التي تشهد أساليب قتل وقمع وترهيب، نظرًا لتركيبتها الطائفية، وسعي النظام إلى تكثيف مجموعات “الشبيحة” و”الدفاع الوطني” في المحافظة.

ويقود “الشيخ” سليمان الشواخ ما يسمى بفوج “مغاوير البادية”، الذي يشارك في عمليات قوات الأسد في ريف حمص، وخاصة في محيط الحقول النفطية.

وتنتشر مجموعاته بشكل أساسي في حي كرم اللوز، إلى جانب أحياء عكرمة والنزهة.

واستلم في شباط 2017 الجاري وسام الشجاعة الروسي لمشاركته في السيطرة على مدينة تدمر.

بينما يقود تركي البوحمد ميليشيا “مقاتلي العشائر”، والتي تساند قوات الأسد في ريف الرقة الجنوبي الشرقي.

ويقطن في الأحياء المفرغة من ساكنيها في مدينة حمص، عدد كبير مقاتلي مجموعات “الدفاع الوطني”، والذي ينحدر أغلبيتهم من خارج المدينة.

وينتشرون بشكل خاص في كل من أحياء: الزهراء، النازحين، وعشيرة، كرم الزيتون، طريق الستين.

وأصبحت لهذه العناصر “سطوة” كبيرة في حمص، من خلال حجم الذخائر والسلاح المسلم لها من قبل الأفرع الأمنية.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة