حمّلت المحققة الدولية المستقيلة، كارلا ديل بونتي، روسيا مسؤولية عرقلة الحل في سوريا عبر استخدامها الفيتو بشكل متكرر في مجلس الأمن الدولي.
وفي مقابلة لها مع الصحفية السورية هالة غوراني عبر شبكة “CNN”، الخميس 10 آب، قالت ديل بونتي إن روسيا هي المسؤولة عن تعطيل سير الأمور في سوريا، مضيفةً أن مجلس الأمن يتحمّل جزءًا من المسؤولية بسبب عدم الضغط على موسكو، كما قالت.
واستخدمت روسيا، الحليف القوي للأسد، حق النقض (الفيتو) ست مرات في مجلس الأمن لعرقلة أي مشروع قرار يقضي بمحاسبة المسؤولين عما يحدث في سوريا، كان آخرها في نيسان الماضي حين طالب المجلس النظام السوري بتوفير بيانات بخصوص عملياته العسكرية عقب الهجوم الكيماوي على خان شيخون.
وكانت المحققة السويسرية أعلنت استقالتها من لجنة التحقيق الدولية المختصة بالشأن السوري، الأحد الماضي، ملقيةً اللوم على مجلس الأمن بسبب “عجزه” عن حل القضية السورية.
وقالت عند تقديم خطاب استقالتها إنها لا تملك أي سلطة ما دام مجلس الأمن لا يفعل شيئًا، وتابعت “نحن بلا سلطة ولا توجد عدالة من أجل سوريا”.
وتسلمت ديل بونتي (70 عامًا) مهامها في لجنة التحقيق الدولية بالشأن السوري في أيلول عام 2012، وسجلت العديد من الهجمات الكيماوية في سوريا بالإضافة إلى أساليب الحصار وقصف قوافل المساعدات الدولية.
وطالبت مرارًا بتقديم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للعدالة حتى وإن ظل بالسلطة، ووثقت تعمد طائرات تابعة للأسد قصف قافلة مساعدات إنسانية، معبرةً عن إحباطها لعجزها عن تقديم مرتكبي الحادث للعدالة.
وقالت ديل بونتي للصحفية السورية إن اللجان والمنظمات العاملة من أجل سوريا عاجزة عن تنفيذ مشاريعها، وأضافت “حتى عندما نقرأ مشاريع قرارات مجلس الأمن كلها تبدو رائعة، ولكن في الحقيقة الوضع يختلف ولا يحدث أي شيء، نحن في السنة السابعة للصراع هل يمكنكم تصور ذلك؟”
–