عنب بلدي – العدد 112 ـ الأحد13/4/2014
- سلسلة من العمليات
وللمرة الأولى منذ دخول الجيش الحر إلى مدينة حلب وسيطرته على أجزاء واسعة منها قبل عامين، تمكن مقاتلو المعارضة من الوصول إلى فرع المخابرات الجوية ومبنيي الخدمات الفنية والهلال الأحمر بعد عدة عمليات خلال الأسبوع الماضي، وقد شهدت جبهة فرع المخابرات اشتباكات عنيفة تخللها قصف بمدافع الفوزديكا من قبل قوات المعارضة لمواقع يتحصن فيها مقاتلو الأسد والميليشيات المؤازرة له.
وتمكن مقاتلو المعارضة فجر السبت من السيطرة على كتلة من المباني السكني يتجاوز عددها 15 بناءً في جمعية الزهراء من طرف الليرمون بالقرب من مدفعية الزهراء، كما قٌتل «أكثر من 25 عنصرًا من الميليشيا اللبنانية والإيرانية» وفق غرفة العمليات، إضافة إلى تدمير دبابة على الأوتوستراد الشمالي بجمعية الزهراء واغتنام أسلحة وذخائر كانت «مخزنة في بيوت المدنيين».
كما أعلنت غرفة العمليات المشتركة «أهل الشام» سيطرتها الكاملة على حي الراموسة يوم الجمعة 11 نيسان، فيما بث ناشطون تسجيلات مصوّرة تظهر عربات ودبابات تعود لقوات المعارضة داخل حي الراموسة، كما أعلنت الغرف أنها قتلت 40 عنصرًا من قوات الأسد في الحي، بعد استهدافهم بقذائف من «مدفع جهنم»، مرفقة الخبر بتسجيلات قالت إنها تعود لجثث مقاتلي الأسد.
وفي بيان مصوّر أعلنت مجموعة من القادة الميدانيين سيطرتهم على أوتستراد حلب-الرقة وأوتستراد حلب-دمشق، ما يقطع إمدادات قوات الأسد المتواجدة في الأحياء الغربية.
- الأسد يرد بالقصف
من جهته شن الطيران الحربي خمس غاراتٍ على محيط فرع المخابرات الجوية ودوار الليرمون دون تسجيل إصابات، كما قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة، حي مساكن هنانو من تلّة الشيخ يوسف، فيما قتل خمسة مدنيين وجرح أحد عشر آخرون جراء قصف جوي على قرية عنجارة بريف حلب يوم الجمعة.
ويوم السبت قتل ستة مدنيين وجرح تسعة عشر آخرون، في قصف جوي استهدف حي الميسر، وكذلك تعرض حيا العامرية ومساكن هنانو، لقصف جوي مماثل، فيما استهدف الطيران الحربي بلدة معارة الأرتيق وبالصواريخ الفراغية بلدة عندان.
بينما استمر القصف من قبل كتائب المعارضة على الأحياء الغربية المحاصرة، موقعًا في الأيام الأخيرة 5 قتلى وأكثر من 10 جرحى من المدنيين وفق مراسل عنب بلدي.
- خلافات في صفوف مجندي الأسد
في الجانب المقابل فقد أشارت صفحات مؤيدة لنظام الأسد إلى خلافات بين مقاتلي الأسد ومقاتلي حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية على خلفية التراجع في المعارك دون وصول مؤازرة للطرفين، وقد رصدت أجهزة المعارضة مكالمات لمقاتلي الأسد على الجبهة الجنوبية لحلب تطلب مؤازرات للجبهة، مهددة بالانسحاب خلال نصف ساعة في حال لم تأت المؤازرة، وقد أكدّ مراسل عنب بلدي إغلاق كل الطرق المؤيدة إلى الأحياء الغربية وسط حالة من «الذعر والتوتر في صفوف قوات الأسد وشبيحته في هذه الأحياء».
ومنذ تشكيلها مؤخرًا استطاعت «الغرفة المشتركة» -التي تضم الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة وجيش المجاهدين- أن تقلب الموازين على العديد من جبهات حلب، وانتقلت بمقاتلي المعارضة من موقع الدفاع ضد تقدم قوات الأسد التي كانت تخطط لحصار حلب، إلى حصار المناطق المتبقية تحت قبضة الأسد.