أعلن رئيس قسم الطب الشرعي في كلية الطب بجامعة دمشق، حسين نوفل، رقمًا تقريبيًا لعدد الضحايا الذين خلفتهم الحرب في سوريا منذ سنوات.
نوفل أجرى إحصاء تقريبيًا على عدد الضحايا المسجلين في المستشفيات السورية في مناطق النظام بشكل رسمي، ووصل العدد إلى 400 ألف ضحية.
وقال نوفل في مقابلة مع قناة “الجديد” اللبنانية اليوم، الأربعاء 9 آب، إن “هذا الرقم هو تقريبي، حيث يصعب تحديد الرقم الدقيق بسبب طبيعة الحرب في سوريا، وصعوبة الوصول إلى أرقام موثوقة من المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة”.
وأضاف نوفل أن “مستشفيات دمشق وريفها تشيع يوميًا نحو 40 إلى 50 ضحية، وأنها تستقبل نحو 150 مصابًا”.
ويشيّع النظام السوري عشرات القتلى من عناصره يقتلون يوميًا على جبهات القتال مع فصائل المعارضة السورية.
الرقم المعلن من قبل الطبيب الشرعي لا يشمل مناطق المعارضة السورية، وهو ما أشار إليه في قوله “طبعًا إذا حصلنا على أرقام دقيقة من تلك المناطق، فإن الرقم سيكون أكبر من هذا الرقم بكثير”.
وتعتبر هذه المرة الأولى الذي يصرّح بها مسؤول في حكومة النظام السوري عن عدد الضحايا في الحرب، في حين لم يحدد الطبيب الشرعي إن كانوا مقاتلين أو مدنيين.
المرصد السوري لحقوق الانسان قدر في آخر إحصاء له عدد الضحايا بنحو 460 ألف ضحية، في حين قدرتها الأمم المتحدة العام الماضي، التي تحمّل النظام السوري المسؤولية، بنحو 250 ألف ضحية.
أما عدد المصابين فأكد نوفل أنه يصل إلى نحو عشرة أضعاف الضحايا، ما يعني أن عدد المصابين جراء الحرب السورية يبلغ نحو أربعة ملايين مصاب.
–