عنب بلدي – العدد 112 ـ الأحد13/4/2014
وبحسب الوكالة الفرنسية للأنباء قال سايمن رودي، مسؤول الشؤون العامة، في رسالة إلكترونية إن «العمليات استؤنفت بعد فترة توقف خلالها شحن مواد كيمياوية من سوريا».
وأضاف أن «الوضع الأمني اعتبر جيدًا بدرجة كافية» لاستئناف عمليات الشحن، مشيرًا إلى أن 14 حاوية تم تحميلها منذ الرابع من نيسان على السفينة الدنماركية «آرك فوتورا» في مرفأ اللاذقية غرب سوريا».
وتابع «هذا يعني أن العمليات مطابقة للبرنامج الزمني المحدد، لكن الوضع الأمني سيلعب دورًا مهمًا في احترام المهل المحددة».
وكان دبلوماسيون نقلوا في الثالث من نيسان عن «سيغريد كاغ» التي تنسق العملية المشتركة لتدمير السلاح الكيمياوي في سوريا، أنه ما زال بإمكان نظام الأسد التقيد بالجدول الزمني لتدمير أسلحتها الكيمياوية إذا ما استؤنفت على الفور عمليات نقل هذه الأسلحة.
وأوضحت «كاغ» أن 72 حاوية جاهزة لنقلها إلى مرفأ اللاذقية السوري في شمال البلاد، ومنه إلى خارج البلاد، مشيرة إلى أنه بعد عملية النقل هذه، تكون 90% من الأسلحة الكيمياوية قد سحبت من سوريا.
وكان مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة «فرحان حق» ذكر أن 53.6% من الأسلحة أو المكونات السامة تم نقلها من سوريا أو تدميرها على الأراضي السورية ولكن لم تسجل أي حركة «للمواد السامة» منذ 30 آذار.
في غضون ذلك، أوردت وكالة «رويترز» تقريرًا عن استعداد الخبراء لبدء تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في عرض البحر المتوسط بحلول أوائل شهر أيار.
وقال مسؤولون لرويترز إنه جرى تزويد سفينة الحاويات السابقة «كيب راي» الراسية الآن أمام شاطئ بجنوب إسبانيا بمعدات قيمتها عشرة ملايين دولار على الأقل بما يسمح لها باستيعاب حوالي 560 طنًا من المواد الكيماوية الأكثر خطورة في سوريا والإبحار بها إلى عرض البحر.
وسيقوم الطاقم المتخصص على متن السفينة بتحويل قدر كبير من هذه المواد إلى محلول من المواد الكيماوية أقل سمية ومعد للتخلص منه على الأرض.
وقال الأميرال بوب بيرك مدير العمليات البحرية الأميركية في أوروبا وآسيا إنه إذا كان البحر هادئًا فإن السفينة «كيب راي» التي ترافقها قوة أمنية من عشر دول ستتوجه إلى مكان ما في المياه الدولية وتستغرق حوالي 60 يومًا من العمل المتواصل لإبطال مفعول المواد الكيماوية.
يذكر أن تحرك منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة جاء بعد اتفاق أمريكي روسي العام الماضي على تسليم الأسلحة الكيماوية السورية على خلفية ضرب الغوطتين شهر آب بأسلحة كيماوية في هجوم راح ضحيته أكثر من 1300 شهيد، بينما لا تزال الهجمات بالغازات السامة مستمرة آخرها في كفرزيتا وجوبر وحرستا في الأيام القليلة الماضية.