انقسم السياسيون اللبنانيون تجاه إعلان وزيرين زيارة دمشق، بعد تلقيهما دعوة للمشاركة بمؤتمر لإعادة الإعمار.
وشاع جدل في الأوساط السياسية اللبنانية، فأيدت أطراف محسوبة على النظام السوري (حزب الله وحركة أمل) الزيارة، في حين رفض الفريق السياسي المحسوب على “تيار المستقبل” الزيارة وأي تنسيق مع حكومة النظام السوري.
وكان وزيرا الصناعة حسين الحاج حسن والزراعة غازي زعيتر، اللبنانيان، أعلنا زيارتهما إلى سوريا بعد تلقيهما دعوة رسمية من رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، لحضور المؤتمر.
وعلق الوزير اللبناني السابق ورئيس حزب “التوحيد العربي”، وئام وهاب، على زيارة وزيرين لبنانيين إلى سوريا لحضور مؤتمر حول إعادة إعمار سوريا الشهر الجاري.
وقال وهاب في تغريدة عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الأربعاء 9 آب، “نحن أمام حكومة تعاني من حالة انفصام، ودمشق يزورها الشرفاء وليس العملاء، وليست مستعده لاستقبال أزلام الأمراء والسفارات”.
من جهته، أعرب رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، استغرابه من قيام الوزيرين بالزيارة، متسائلًا “هل يمكن إعادة إعمار سوريا قبل الوصول إلى حل سياسي”.
واعتبر، في مؤتمر صحفي، أن “الزيارة محاولة لإعطاء دفعة سياسية للنظام السوري”.
وقال جعجع إنه “لن نقبل بأي تعاط رسمي بين الحكومة اللبنانية وما يسمى الحكومة السورية، وأي وزير يريد زيارة سوريا يستطيع بصفته الشخصية أن يبادر إلى ذلك ولكن ليس رسميًا من قبل لبنان”، مطالبًا الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف واضح باتجاه القرار.
ورافق قرار زيارة الوزيرين صمت من قبل الحكومة اللبنانية ورئيسها، ما دفع العديد من المحللين للاعتقاد بأن الوزيرين حصلا على موافقة الحريري لزيارة دمشق.
–