قرر متحف “الهولوكوست” في العاصمة الأمريكية واشنطن عرض قطع قميص كتب عليه أسماء معتقلين في الفرقة الرابعة بالدم والصدأ، بعدما سربه الناشط الحقوقي منصور العمري.
وقال العمري لعنب بلدي، الأربعاء 9 آب، إن متحف واشنطن طلب منه استعارة القميص مدة عام واحد فقط لعرضه على المواطنين الأمريكيين، ونقل معاناة المعتقلين المغيبين في سجون المخابرات السورية.
وكان العمري هرّب، عند خروجه من المعتقل عام 2013، قطعة من قميص كُتب عليها أسماء 80 معتقلًا في الفرقة الرابعة بالدماء والصدأ باستخدام عظام الدجاج، مكتوبة بخط المعتقل الذي قضى في سجون النظام نبيل شربجي، وهو أحد مؤسسي عنب بلدي.
واعتبر العمري، الذي أمضى عامًا في المعتقلات، أن القصص الفردية للمعتقلين لها تأثير أكبر على الرأي العام من الأرقام والإحصائيات، وأضاف “هذا العرض هو جزء من مجموعة فعاليات أقوم بها لتسليط الضوء على قضية المعتقلين الغائبة بين ملفات المأساة السورية”.
ويسعى العمري، من خلال القميص المسرّب إلى إيصال صوت المعتقلين في سجون النظام إلى الشارع الأمريكي وإلى أعضاء في مجلس الشيوخ (الكونغرس).
وقال العمري “أريد أن يعرف زوار متحف (الهولوكوست) أن هذه الأسماء، لا تزال الآن تحت الأرض، وبعضهم يموتون”.
ويبقى ملف المعتقلين معضلة “كبرى” في الملف السوري، إذ لم تستطع أي جهة دولية حتى اليوم محاسبة المسؤولين عن التعذيب، رغم آلاف الانتهاكات التي توثقها منظمات حقوقية محلية ودولية.
ويتعرض المعتقلون في السجون والفروع الأمنية لأساليب تعذيب وصفت بـ “الوحشية”، تتسبب بحالات الوفاة، أو الإصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بلغ عدد المعتقلين في سجون النظام 106 آلاف شخص، 80% منهم مغيبون قسريًا.
–