“الدشم” والمضادات تعيق تقدم قوات الأسد في جوبر
فشلت محاولات قوات الأسد والميليشيات المساندة له في اقتحام حي جوبر شرق العاصمة دمشق، على خلفية التدشيم الكبير وخطط قتال الشوارع التي يتبعها فصيل “فيلق الرحمن” العامل في المنطقة.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي لـ”الفيلق”، موفق أبو غسان اليوم، الأربعاء 9 آب، أن “التدشيم ونصب المضادات له دور كبير جدًا في المواجهات العسكرية الدائرة حاليًا، ولم يحرز النظام أي تقدم يذكر حتى الآن، رغم تكثيف القصف الجوي والصاروخي”.
وأشار، في حديث إلى عنب بلدي، إلى استهداف يومي مكثّف للقطاع، بمعدل 50 صاروخ “فيل”، وأكثر من عشر غارات وخراطيم “TNT”، وسط محاولات فاشلة لتقدم فرق المشاة التابعة لـ “الفرقة الرابعة”.
وتستمر قوات الأسد في الإعلان عن الاستهداف المدفعي والصاروخي لحي جوبر وبلدة عين ترما فقط، دون توضيح الواقع الميداني على الأرض سواء بالتقدم، أو التراجع.
وعرضت مساء أمس الثلاثاء تسجيلًا مصورًا يظهر استهداف الغوطة براجمات الصواريخ، وقالت إنه على الخطوط الخلفية لـ”جبهة النصرة” في المنطقة.
وأوضح “أبو غسان” أن قوات الأسد سيطرت في اليومين الماضيين على كازية سنبل بعد تفجير كبير فيها، إلا أن هذه العملية لا يمكن القول إنها انتصار أو تقدم.
واعتبر أن “ما يبذله النظام مقابل ما يحرزه لا يعتبر شيئًا يذكر، فالكازية التي تقدم إليها مدمّرة كليًّا، ولا يمكن أن تكون نقطة مركزية للتمترس”.
ويعتبر الهجوم على عين ترما وجوبر، تتمة لسلسة هجمات بدأتها قوات الأسد على ثلاثة محاور في المنطقة، منذ حزيران الماضي.
وتأتي أهمية حي جوبر الدمشقي كونه بوابة الغوطة الشرقية إلى عمق العاصمة دمشق، إذ تبدأ حدود الحي من المتحلق، الذي يفصله عن زملكا وصولًا إلى ساحة العباسيين.
ويعتبر من أكثر الأحياء التي مني فيها الأسد بخسائر كبيرة بشرية وعسكرية، إذ تكرر استهداف غرف العمليات فيه، وقتل عشرات الضباط وقادة العمليات العسكرية.
كما بدأت منه فصائل المعارضة في الأشهر الماضية عمليةً، سيطرت من خلالها على نقاط متقدمة في محيط كراج العباسيين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :