فتحت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أربعة محاور لعملياتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، حيث تحاول التقدم والتوغل في عمق المدينة القديمة.
وذكرت “القوات الكردية” اليوم، الأربعاء 9 آب، أن “حملة تحرير الرقة تواصل تقدمها، وتشهد الجبهات الأربع معارك واشتباكات قوية، وسط تقدم ملحوظ لحساب القوات”.
وأوضحت أن “العمليات العسكرية تتركز بشكل أساسي في حي نزلة شحادة جنوب المدينة، والأطراف الجنوبية لحي هشان بن عبد الملك، إضافةً إلى حي الرقة القديم، وحي الروضة شمال شرق المدينة”.
ولم تصدر أي تفاصيل عن وكالة “أعماق” الناطقة باسم تنظيم “الدولة الإسلامية”، حول التطورات الميدانية الأخيرة في المدينة.
وأعلنت “قسد” أول أمس الاثنين السيطرة على أكثر من نصف مساحة مدينة الرقة، مع استمرار المعارك داخل المدينة.
وقالت إنها وسّعت من سيطرتها في المدينة، بعد تقدمها داخل حي البريد، جنوب غرب المدينة، وسيطرتها على مراكز “الأمن العسكري وهجانة الدفاع المدني ودوائر أخرى بمحاذاتها”.
وبدأت “غضب الفرات” عملية كبرى لـ”تحرير” الرقة، مطلع حزيران الماضي، سيطرت “قسد” خلالها وحتى اليوم على أحياء ومقرات عسكرية.
نسبة السيطرة على المدينة قدّرتها “قسد” بحوالي 55%، “تشمل الفرقة 17 شمالًا وضاحيتي الجزرة والهرقلية وحي السباهية والرومانية والقادسية وحطين واليرموك غربًا، إضافةً إلى المشلب والصناعة والبتاني شرقًا.
كما توغلت القوات بنحو 200 متر غرب أسوار المدينة القديمة، مقابل حي الصناعة، وصولًا إلى باب بغداد، وفق “قسد”.
وفي حديث سابق مع مدير المكتب الإعلامي لـ”قسد”، مصطفى بالي، قال إن المعارك تتركز حاليًا شمال غرب الرقة، وخاصة في أحياء النهضة والبريد، إلى جانب حي الروضة.
وأضاف لعنب بلدي أن “حملة تحرير مدينة الرقة مستمرة، وتركت شهرين خلفها بتحقيق الكثير من التقدمات”.
وكثّف تنظيم “الدولة” عملياته “الانتحارية” في المدينة، خلال الأيام القليلة الماضية، تزامنًا مع تقدم “قسد” في الأحياء الجنوبية.
–