لجنة تفاوض ريف حمص تُقرّ صياغة اتفاق جديد.. والوسيط ينفي
أقرّت لجنة التفاوض في ريف حمص الشمالي صياغة اتفاقٍ جديد بعد اجتماعٍ مع الجانب الروسي قرب “معبر الدار الكبيرة”، بينما نفى وسيط اتفاق القاهرة الأمر.
وحصلت عنب بلدي على بيانٍ اليوم، الثلاثاء 8 آب، أقر باجتماع أعضاء اللجنة الستة مع عناصر روس دون حضور النظام قرب المعبر، وخلُص إلى خمسة بنود.
ونفى وسيط الاتفاق وعضو “تيار الغد السوري”، عبد السلام النجيب، أي تغيير على الاتفاق، وقال لعنب بلدي إنه تواصل مع اللجنة أمس، واتُفق على التركيز على تثبيت بنوده وملف المعتقلين.
ووصلت قوات روسية إلى معبر الدار الكبيرة أمس، الاثنين، ضمن الاتفاق الذي بدأ تنفيذه الخميس الماضي، وضمن ريف حمص كمنطقة ثالثة من “تخفيف التوتر”، كنتيجة لاجتماعاتٍ جرت في القاهرة.
بيان اللجنة اعتبر اتفاق القاهرة “قديمًا”، مؤكدًا الاتفاق بين الطرفين على صياغة مشروع اتفاق جديد “يُحافظ على مبادئ الثورة الأساسية”.
وألغى أدوار كافة الوسطاء في الخارج “إلا من يملك تفويضًا رسميًا من الهيئة العامة الممثلة للمنطقة المحررة”.
كما طرح على الجانب الروسي، فكرة دمج ملفات المناطق المحررة في سوريا، ضمن ملف تفاوضي واحد، وفق البيان.
وأكد على “التمسك بالثوابت الثورية التي وضعتها الهيئة العامة للتفاوض”، وأبرزها ملف المعتقلين، الذي قال النجيب في وقت سابق، إنه لم يُحدد تاريخ العمل عليه ضمن الاتفاق.
وتضمن البند الأخير من البيان “الاتفاق على تحديد موعد لاحق لمتابعة صياغة مشروع الاتفاق الجديد وبنوده”.
وحصلت عنب بلدي على أسماء الوفد المفاوض وهم: الدكتور محمود بكور، الشيخ فراس غالي، رئيس المجلس المحلي في الرستن يوسف درويش، إضافة إلى الدكتور كمال بحبوح، وعبد الكريم قيسون، والمحامي عمر العامر.
ووصلت أمس 12 سيارة روسية محملة بالمواد الإغاثية، إلا أن “الهيئة العامة” رفضت إدخالها من المعبر “بسبب وجود أولويات أولها الإفراج عن المعتقلين”، وفق البيان.
ووقع على الاتفاق “جيش التوحيد” وجميع وجهاء الدار الكبيرة إضافة إلى دير بعلبة، وفق النجيب، بينما يرفض البعض في ريف حمص الاتفاق بشكل كامل.
وجاء بعد اتفاق الجنوب السوري، الذي بدأ في 9 تموز الماضي، وتلاه اتفاق الغوطة الشرقية في الشهر ذاته، إلا أن شمل مناطق “جيش الإسلام” فقط.
وذكر مراسل عنب بلدي في ريف حمص، أن قرابة 40 عنصرًا روسيًا وصلوا معبر الدار الكبيرة مع آلياتهم فجر أمس، بعد يومين من إنشاء النقطة الروسية المتراجعة في قرية دير الفرديس.
ويضمن الاتفاق، بحسب البنود التي حصلت عليها عنب بلدي، التأكيد على “وحدة الأراضي السورية وعدم السعي إلى تقسيمها، وعدم التعدي على مناطق السيطرة من قبل جميع الأطراف”.
إضافةً إلى العمل على إنشاء لجنة للبحث في أوضاع المعتقلين، لدراسة إخراجهم من قبل جميع الأطراف، على أن يكون الضامن هو الجانب الروسي.
إلى جانب بنود أخرى تتحدث عن تسيير أمور الأحوال المدنية، وإمهال “هيئة تحرير الشام” حتى 10 أيلول المقبل، قبل استهدافها في المنطقة.
وينتشر الروس حاليًا في الدار الكبيرة، ومعبر حربنفسة (دير الفرديس)، وفي المنطقة الشمالية من الرستن على طريق حماة، التي سيخرج منها المدنيون، ولكنه ليس للتبادل التجاري.
ومن المقرر أن تنشر موسكو قواتها للمراقبة في: قرية القبو وأكراد الداسنية، وجبورين التي تقع غرب تلبيسة بحدود سبعة كيلومترات، إضافة إلى الأشرفية (جنوب شرق تلبيسة).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :