استيقظ سكّان حي العزيزية في مكة المكرمة صباح اليوم 8 آب 2017، على نبأ اندلاع حريق في مبنى للحجاج، في المملكة التي تشهد هذه الأيام إحياء شعائر الحج.
ونشب الحريق في غرفة من الطابق الأخير في مبنى مؤلف من سبعة طوابق، بحسب تصريحات المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للدفاع المدني في السعودية، الرائد نايف الشريف.
المبنى الذي يسكنه 391 حاجًا من الجنسية الهندية، شهد الشرارة الأولى في غرفة من الطابق السابع والأخير، وسرعان ما تدخلت فرق الإنقاذ من مديرية الدفاع المدني، وأخلت الحجاج دون أن يصاب أيّ منهم بأذى، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن الشريف.
ويُذكّر هذا الحادث بما حصل في 15 نيسان 1997، حين قتل نحو 343 حاجًا، وجرح نحو 1500 آخرين، بسبب حريق نشب من سخانة تعمل على الغاز في مخيم للحجاج بوادي منى.
وكان موسم الحج في عام 2015 شهد حادثًا صنّف على أنه الأكبر منذ 25 عامًا، إذ تزاحم الحجاج بشكل مفاجئ صباح يوم عيد الأضحى 24 أيلول، في منطقة رمي الجمرات في منى، ما أدى إلى وفاة 769 حاجًا، وإصابة 934 آخرين، بحسب تصريحات وزارة الصحة السعودية.
وقبل هذه الحادثة بأيام قليلة، وأثناء بداية موسم الحج في 11 أيلول، حملت الرياح والأمطار الشديدة التي عصفت بمكة المكرمة، نبأ مقتل 107 أشخاص على الأقل، نتيجة سقوط رافعة في المسجد الحرام.
وشهد نفق نوى عام 1990، تدافعًا كبيرًا نتيجة تعطل نظام التهوية، ما أدى إلى مقتل 1426 معظمهم فارق الحياة اختناقًا.
وقبل هذا الحادث بعامين، حدث انفجاران أحدهما فوق الجسر المجاور للحرم المكي، والآخر في أحد الطرق المؤدية للحرم، ما أدى إلى مقتل شخص واحد، وإصابة 16 آخرين.
واتهمت السلطات السعودية 20 حاجًا كويتيًا بتدبيرهم للانفجار، وأعُدِموا في نفس العام.
أما الحادث الأشد مفاجأة فكان عام 1987، حين تظاهر حشد من الحجاج الإيرانيين ضد جرائم الولايات المتحدة الأمريكية بحق الشعوب المسلمة، وقد التحق بالمظاهرة حشود غفيرة أدت إلى قطع بعض الطرقات، وسرعان ما توجه المتظاهرون إلى المسجد الحرام، رافعين شعارات الثورة الإسلامية في إيران وصور الخميني، فتدخل الأمن السعودي وفض التظاهرة بالقوة، ما أدى إلى مقتل 402 شخص، وإصابة 649 آخرين.
وربما لم يكن أحد ليتوقع أن العام 1979 شهد مواجهة مسلحة بين القوات الحكومية المسلحة مدعومة بخبراء فرنسيين، وبين مئات المسلحين المعارضين للنظام السعودي، كانوا قد تحصنوا داخل المسجد الحرام لمدة أسبوعين، ما أدى إلى مقتل 153 شخصًا، وجرح 560 آخرين.
–