تباينت تصريحات فصائل الغوطة الشرقية حول المعارك التي بدأت أمس ضد “هيئة تحرير الشام”، فبينما أكد “جيش الإسلام” التنسيق مع “فيلق الرحمن”، كذّب الأخير هذه الرواية ونفى أي تعاون بهذا الخصوص.
وقال الناطق الرسمي لـ”الجيش”، حمزة بيرقدار اليوم، الثلاثاء 8 آب، “في اجتماع ضم مندوبًا مع الفيلق وقيادة أركان الجيش تم الاتفاق على تثيبت النقاط التي سيطرنا عليها في بلدة الأشعري”.
وأضاف، عبر حسابه في “تويتر”، “هجومنا كان على مواقع جبهة النصرة فقط دون الاقتراب من مقاتلي الفيلق ومقراتهم، وقد أقرّ المندوب بذلك”.
بينما اتهم “الفيلق” عناصر “الجيش” باستغلال مواجهاته مع “الهيئة” والتقدم في منطقة الأشعري دون علمه.
وأوضح الفيلق أنه “بعث مندوبه لمتابعة الأمر مع قيادة الجيش، ووعدوا بألا يتقدموا على نقاط الفيلق، لكن جيش الإسلام نكث بوعده ووصل إلى حدود بلدة الأفتريس وتقدم في عمقها”.
وشن الفصيلان، أمس الاثنين، هجومًا على مواقع “تحرير الشام” في الغوطة الشرقية، في إطار “الاقتتال” الذي تعيشه المنطقة منذ نيسان 2017 الجاري.
وقال “الجيش” إنه هاجم ما تبقى من تجمعات لـ “جبهة النصرة” في منطقة الأشعري وسيطر على كتلة المزارع فيها، إضافةً إلى المسجد والمدرسة.
بينما هاجم “الفيلق” الذي ينشط عسكريًا في بلدات القطاع الأوسط مواقع “الهيئة” و”الأحرار” في بلدة كفربطنا، واعتقل عددًا من عناصرها.
واجتمع قادة من الطرفين الثلاثاء الماضي بعد أشهر من الاقتتال الداخلي بين الطرفين.
وقال بيرقدار في حديث سابق “بعد اجتماعنا مع قيادة الفيلق نأمل أن تكون الأمور أفضل، والمضي معًا نحو تحقيق مصالح الغوطة وأهلها دون التنازل عن المبادئ والأهداف”.
وأكّد “بالنسبة لهيئة تحرير الشام حملتنا ضدها لا زالت قائمة، ولم تنتهِ، ولا مكان لها بيننا في الغوطة”.
–