نصف مليون مريض نفسي في سوريا والأطباء لا يغطون 9% منهم
قدّرت “رابطة الأطباء النفسيين” في سوريا عدد المصابين بأمراض نفسية حادة منذ عام 2011 بـ 4% من سكان سوريا، أي ما يعادل 400 ألف من أصل 20 مليون سوري.
وقال رئيس الرابطة، مازن حيدر، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية، الاثنين 7 آب، إن الأطباء لا يغطون 9% من المرضى، بوجود 70 طبيب أخصائي في الطب النفسي في مجمل البلاد، مشيرًا أن الوضع النفسي يحتاج ما يزيد عن 2000 طبيب.
وأوضح حيدر أنه وفقًا للتقسيمات العالمية فإن الاضطرابات الشديدة ارتفعت في سوريا إلى 4%، في حين ارتفعت المتوسطة من 20 إلى 40%، أما الخفيفة فارتفعت من 50 إلى 100%.
ويعاني السوريون في الداخل من ضغوطات أمنية واقتصادية بسبب النزاعات الدائرة والتضييق الأمني على المواطنين، بالإضافة إلى ارتفاع كبير للأسعار، بما لا يتناسب مع الدخل الفردي.
وأعلن حيدر عن مشروع باسم “ردم الفجوة”، وهو مشروع لتدريب أطباء من مختلف الاختصاصات على العلاجات النفسية بالتعاون مع الصحة العالمية، وفق ما قال، مشيرًا إلى أنه تم تدريب أكثر من 2500 طبيب من وزارة الصحة على العلاج النفسي.
وأرجع رئيس رابطة الأطباء النفسيين سبب نقص الكوادر إلى النظرة المجتمعية للطبيب النفسي، إذ غالبًا ما ينظر إليه على أنه “طبيب المجانين”، ما يدفع الأطباء إلى الابتعاد عن هذا التخصص.
كما أن هجرة الأطباء، بمن فيهم التختصيين النفسيين، أدت إلى نقص الكوادر في سوريا، حسبما قال حيدر، مشيرًا إلى وجود 100 طبيب سوري في السعودية و200 في فرنسا.
وكانت الدراسات العالمية وضعت معايير للطب النفسي، منها وجود طبيب نفسي لكل 10 آلاف مواطن في البلاد، ويزداد العدد في ظل الأزمات والحروب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :