تصدّرت محافظة درعا حصيلة البراميل المتفجرة، التي ألقاها النظام السوري على مناطق المعارضة، خلال تموز الماضي.
وفي تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الاثنين 7 آب، بلغ عدد البراميل المتفجرة خلال الشهر الفائت 224 برميلًا.
وشهدت سوريا تراجعًا ملحوظًا في معدّل القتل، منذ دخول اتفاق “تخفيف التوتر” حيّز التنفيذ، 6 أيار الماضي، وانخفض استخدام البراميل عقب الاتفاقات الروسية الأخيرة في كل من درعا والغوطة الشرقية وحمص، والتي تسعى لسحبها على حلب وإدلب.
وتقول الشبكة إن أول استخدام بارز من قبل القوات الحكومية للقنابل البرميلية، كان بداية تشرين الأول 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب.
ووفق التقرير فقد تلت درعا محافظة ريف دمشق ثم السويداء فحماة، وتسببت بمقتل امرأة واحدة.
كما بلغ عدد البراميل منذ مطلع العام الحالي، 4476 برميلًا متفجرًا.
وترى الشبكة أنه نظرًا لكون البرميل المتفجر سلاحًا عشوائيًا بامتياز، وله أثر تدميري هائل، فإنّ آثاره لا تتوقف عند قتل الضحايا المدنيين، بل بإرهاب الأهالي في المنطقة المستهدفة، كما أنه يرقى لأن يكون “جريمة حرب”.
وتؤكد أن 99% من ضحايا البراميل مدنيون، كما تراوحت نسبة الضحايا من النساء والأطفال بين 12% ووصلت إلى 35% خلال الأشهر الماضية.
ووفق الشبكة فإن النظام السوري ما زال يخرق “بشكل لا يقبل” قرار مجلس الأمن رقم 2139، مؤكدة أن “استخدام القنابل البرميلية يعزز جريمة القتل العمد على نحو ممنهج وواسع النطاق”.
وختمت تقريرها بتوصية لمجلس الأمن لضمان التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه “إذ تحولت إلى حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده”.
وكانت الشبكة السورية وثقت مطلع العام الحالي، حصيلة البراميل المتفجرة خلال عام 2016، وبلغت 12958 برميلًا، العدد الأكبر منها كان في محافظة ريف دمشق، تلتها حلب، وحماة وإدلب، ثم درعا وحمص.
–