أدخلت روسيا عناصر شيشان إلى قرية دير فرديس شمال حمص، ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الذي وقّعت عليه فصائل المعارضة مطلع الأسبوع الماضي، وضمن نشر نقاط مراقبة روسية.
وحصلت عنب بلدي اليوم، الاثنين 7 آب، على صور أظهرت الجنود الشيشان في منطقة الإرشادية داخل القرية أثناء تمركزهم في النقطة العسكرية، إلى جانب تأديتهم الصلاة في مسجد القرية الشمالي.
وقالت مصادر أهلية من القرية إن “القوات الموجودة داخل دير فرديس من جنسيات روسية مسلمة، وغالبيتهم من الشيشان”.
وأضافت المصادر لعنب بلدي أنه “خلال اليومين الماضيين لوحظت معاملة جيدة من قبلهم للأهالي، على عكس ما كانت عليه قوات النظام، كما أنهم ملتزمون بالصلاة في مساجد القرية”.
وقالت روسيا إن اتفاق “تخفيف التوتر” يشمل 84 بلدة، يتجاوز عدد سكانها 147 ألفًا، ومن المُقرر أن يشمل المناطق من دير فول حتى طلّف شمال حمص، متضمنًا الحولة والرستن وتلبيسة، ويضمن أولًا منع أي مواجهات أو قصف.
ويضمن الاتفاق نشر قوات مراقبة في نقاط: قرية القبو وأكراد الداسنية، وجبورين، إضافةً إلى الأشرفية.
وكانت روسيا نشرت الجمعة 4 آب، بعض قواتها في قرية دير الفرديس، بوابة الحولة من الجهة الشمالية الشرقية والتابعة إداريًا لريف حماة الجنوبي.
إلا أن النقطة التي انتشرت فيها العناصر “متراجعة”، ولا يُمكن اعتبارها نقطة فصل، وفق مصادر عنب بلدي.
وسبق وأن ذكرت وسائل إعلام روسية أن عسكريين من “القوات الخاصة الشيشانية” سيتولون حماية قاعدة “حميميم” الجوية في محافظة اللاذقية.
وينتسب العسكريون إلى كتيبتي المهمات الخاصة “الشرق” و”الغرب”، المرابطتين في جمهورية الشيشان.
وركّزت روسيا في الاتفاقيات التي رعتها في سوريا في الأيام الماضية على نشر جنود شيشان من الطائفة “السنية” حصرًا في مناطق “تخفيف التوتر”، وكان آخرها في الغوطة الشرقية بنشر 150 عنصر شيشاني على المعبر الشرقي للغوطة.
–