تستمر الاشباكات والقصف المكثّف على حي جوبر وبلدة عين ترما، شرق العاصمة دمشق، حيث تحاول قوات الأسد التقدم على حساب المعارضة.
وقال مراسل عنب بلدي في الغوطة اليوم، الاثنين 7 آب، إن “عشرات الغارات الجوية والصواريخ سقطت على الحي والبلدة، ما خلف دمارًا وبعض الإصابات كحصيلة أولية.
وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام أن محوري عين ترما وجوبر “يشتعلان لليوم الثالث على التوالي، خلال القصف بالطيران الحربي وصواريخ جولان وغيرها من الأسلحة”.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، فصل المنطقتين عن باقي بلدات ومدن الغوطة الشرقية، متجاهلةً اتفاق “تخفيف التوتر”، الذي شمل المنطقة برعاية روسية، تموز الماضي.
المراسل أشار إلى أن اشتباكات “عنيفة”، تجري بين فصيل “فيلق الرحمن” وقوات الأسد، حتى ساعة إعداد الخبر.
وقال المتحدث باسم “فيلق الرحمن”، وائل علوان، في حديثٍ إلى عنب بلدي، إن الحملة العسكرية الشرسة مستمرة منذ أكثر من شهر ونصف.
وأضاف أنها جاءت “بعد إخفاق واضح وصريح للحرس الجمهوري، في إحراز أي تقدم”، مؤكدًأ أن “نظام الأسد يحاول إقناع حلفائه الروس بأن الفرقة الرابعة تستطيع فعل شيء في المنطقة، ولكن ثباتنا سيوقفهم”.
وعلمت عنب بلدي تموز الماضي، أن “قوات الغيث” ضمن “الفرقة الرابعة” في جيش النظام، انتقلت من درعا للقتال في حي جوبر.
ويشمل الاتفاق الموقّع في الغوطة، المناطق التي يسيطر عليها “جيش الإسلام” فقط.
“الدفاع المدني” قال قبل قليل إن الطيران الحربي، استهدف عين ترما بـ 11 غارة جوية، إضافة إلى 24 صاروخ أرض- أرض، “ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة في الممتلكات”.
وكان مدنيون بينهم امرأة أصيبوا بجروح، أمس، إثر القصف بـ 18 صاروخًا، وأربع قذائف مدفعية على الأحياء السكنية في عين ترما وأطرافها، وفق “الدفاع المدني”.
وتتزامن المعارك مع تحركات لـ”جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” ضد “هيئة تحرير الشام” في منطقة الأشعر داخل الغوطة.
–